مجمع الأديان فى العاصمة الإدارية الجديدة هو رسالة مصر الأقوى على رسوخ روح التسامح والتقدير والاحترام الكامل لكل الأديان السماوية، وتأكيد وعى الدولة بأهمية الدور الذى تقوم به دور العبادة لتعليم المواطنين صحيح الدين بعيدا عن الأفكار المتطرفة التى تهدف إلى خلط المفاهيم وإفساد حياة الناس بنشر الباطل وتغييب مصادر الدين القويم. خلال ساعات يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى مجمع الأديان فى العاصمة الإدارية الجديدة بحضور شخصيات دولية وعربية تمت دعوتها لتشارك مصر فى هذه اللحظة المهمة بالتزامن مع احتفال الإخوة المسيحيين بالعيد حيث يقام القداس فى الكاتدرائية الجديدة. إنشاء أكبر مسجد وأكبر كنيسة فى الشرق الأوسط فى العاصمة الإدارية الجديدة انجاز لا يخلو من دلالة رمزية فهما يقامان فى أرض الكنانة مهد الحضارات وأرض الديانات السماوية. غدا تشارك مصر أبناءها الأقباط فى فرحة العيد والصلاة وسط أجواء روحانية تبعث على التفاؤل بمستقبل تشرق فيه أنوار المحبة والتقدم التى يتمناها كل مصرى. الرئيس عبدالفتاح السيسى يحرص كل عام على حضور قداس العيد وسط أبنائه ومشاركتهم فى بهجته، وسيقام الاحتفال هذا العام كما اقيم من قبل محاطا بمشاعر الحب والثقة والأمل فى تجاوز مصر كل الصعاب وتحقيق آمال الوطن وطموحاته. افتتاح مجمع الأديان حدث مهم مع بداية العام الجديد ومؤشر على سرعة الإنجاز ودقته فى أصعب الظروف والأوقات. ويشهد انجاز المجمع فى وقت شبه قياسى على هذا المستوى الراقى للأداء والذى هو سمة المرحلة. لمزيد من مقالات رأى الأهرام