الحوادث الإرهابية المتكررة وآخرها حادث الاتوبيس السياحى فى الهرم يؤكد أن ظاهرة الإرهاب لن تنحسر إلا بتعاون المواطن بوصفه شريكا مع أجهزة الأمن، فلا يوجد جهاز أمنى فى العالم قادر على دحر الإرهاب بمفرده دون مشاركة مجتمعية وهذا يتطلب تعزيز الثقافة الأمنية لدى المواطن وتنمية الحس والوعى الأمنى لديه وتأهيله وإكسابه خبرات تمكنه من التصدى للعمليات الإرهابية قبل وقوعها، وهو ما يحقق مفهوم الأمن الوقائى بدلا من الاعتماد على الحل الأمنى وحده. ولتفعيل دور المواطن من الناحية الأمنية فهذا الأمر يتطلب بعض الإجراءات أهمها عقد وتنظيم ندوات ودورات تدريبية أمنية للمواطنين ليصبح دورهم إيجابيا، ويرعى هذه الفعاليات قطاع الإعلام التابع لوزارة الداخلية وتتضمن شرحا لمفهوم الأمن للمواطن وأهميته وفائدته فى النمو الاقتصادى، وبالتالى تحسين مستوى معيشته. ويحاضر فى هذه الدورات والندوات قيادات من جهاز الأمن العام ووزارة العدل والأزهر والأوقاف والثقافة، وتتضمن أبعاد وأسباب الظواهر العديدة كالبطالة والأفكار المغلوطة والأساليب المتبعة للمواطن لمواجهة العمليات الإرهابية وتقدير الموقف وطرق التقليل من عدد الضحايا والتخفيف من آثارها ومهارة التفاوض والتعامل مع الجناة وتحصينه من الفكر المتطرف وأهمية تركيب الكاميرات التى ترصد ما يحدث حوله وملاحظة جيرانه والشقق المؤجرة بشارعه. ومن أهم الأدوار والمهارات التى يجب على المواطن إجادتها سرعة تقديم المعلومة الدقيقة لأجهزة الأمن دون تردد أو خوف من منطلق المسئولية ومصلحة الوطن لمنع كل من يحاول العبث بأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه وجنوده وزواره من السائحين، الذين يجب علينا ان نكفل لهم الأمن والأمان كما أمر ديننا الحنيف وشريعتنا الإسلامية السمحة التى تقرن الأمن بالإيمان والسلامة بالإسلام. [email protected] لمزيد من مقالات نبيل السجينى