حادث استهداف السياح فى الجيزة عمل جبان وفعل وضيع كفاعليه ومخططيه ومموليه.. هذا الفعل الإرهابى لا هدف له إلا ضرب الاقتصاد المصرى الذى تعد السياحة أحد روافده الأساسية.. وكلما تعافت ظهرت الأيدى العابثة التى تسعى بكل قوة لإعادة أوضاع القطاع السياحى لنقطة الصفر.. لا يخفى على أحد أن الهدف الأكبر لهذه الأفعال الإرهابية الجبانة تركيع مصر أملا فى ضرب أسس استقرارها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا لكن المصريين الذين هزموا الغزاة والمعتدين على مر التاريخ لن تعييهم ثلة من المنحرفين المتطرفين التكفيريين الذين خرجوا على إجماع العلماء والأئمة بأن العدوان على السائح المسالم عقوبته الجزاء من جنس العمل.. ما ذنب هؤلاء المسالمين الذين أتوا من أصقاع الأرض ليشاهدوا الحضارة والتاريخ ويستمتعوا بالطبيعة الساحرة فى واحدة من أعرق وأعظم بلدان العالم.. المصريون يعرفون عدوهم جيدا ويثقون فى قدرة جهازهم الأمنى على ضبط الجناة وإلحاق العقاب الرادع لكل الذين خططوا ونفذوا وارتكبوا هذا الإثم المبين.. ضربات الأجهزة الأمنية لملاحقة هؤلاء الخارجين عن الدين والوطن متواصلة.. ومقتل 40 إرهابيا فى ضربات استباقية متزامنة فى الجيزة والعريش بيد أبطال الداخلية دليل مبين على أن المبادرة أصبحت بيد الدولة.. فقد انكسرت موجة الإرهاب العاتية المدعومة إخوانيا وإقليميا على صخرة الجيش المصرى الذى لا يقهر وجهاز أمنها الذى لا ينام.. لكن أهم الرسائل التى بعث بها الحادث الجبان أن اليأس يسيطر على شراذم الجماعات الإرهابية وأن معظم قادتها وعناصرها إما تم قتلهم أو القبض عليهم وأن الشعب يقف مع الدولة فى رباط لا ينفصم لدحر هذا الإرهاب الأسود أبدا لن تتمكن هذه الشرذمة من تنفيذ مخططها.. وأبدا لن تركع مصر. لمزيد من مقالات رأى الأهرام