هو إنجاز غير مسبوق بكل المقاييس أن يلعب حسين الشحات اللاعب المصرى فى المباراة النهائية لكأس العالم للأندية، ويضعه هذا الإنجاز بكل تأكيد فى مصاف النجوم التاريخيين للكرة المصرية، حتى ولو كان يلعب لناد غير مصري، إذ جاء إنجازه التاريخى مع ناد إماراتى هو نادى العين بطل آسيا الذى حفر اسمه فى التاريخ كأول ناد عربى يصل إلى هذه المرحلة فى بطولة عالمية. وبقدر وقيمة وحجم هذا الإنجاز الكبير، فإنه فى الوقت نفسه دليل إدانة لمنظومة الكرة المصرية التى تجاهلت حسين الشحات فى اختيارها لقائمة من يمثلها فى نهائيات كأس العالم للمنتخب الوطنى الذى تأهل إليها بعد غيبة 28 عاما عن المحافل العالمية، وليس هذا فحسب بل وتخطاه اختيار أندية القمة المصرية ذات الجماهيرية الكبيرة، وهى التى تسعى دوما وراء كل مشروع نجم فى الملاعب المصرية، بل وتتعدى ذلك بالجرى وراء أشباه النجوم وأنصاف الموهوبين. إن ذلك يؤكد أن لدينا عطبا فى العين اللماحة على مستوى وكلاء اللاعبين وكشافى الأندية ومدربيها ومدربى المنتخبات الوطنية، مما يلزم تغيير النظرة لتلك المنظومة التى يبدو أنها انحرفت بوصلتها إلى نواح غير فنية. تحية لنادى العين الإماراتى على اختيار النجم حسين الشحات الذى لم يلق حظه بقدر كاف فى الملاعب المصرية، وفى صفوف منتخبها الوطنى حتى الآن، ليثبت بطل الإمارات وآسيا أن انتقاء نجوم المستقبل حرفة تحكمها معايير علمية وفنية، وليست مجرد أموال وأرقام مبالغ فيها. وتحية إلى حسين الشحات الذى آمن بموهبته ولم يفقد ثقته فى إمكاناته وقد تخطته كل فرص الشهرة والتألق وهو يلعب بين أهله فى مصر، وإن كان لا يزال بين أهله فى الإمارات، وقد صار معشوق جماهيرها عن جدارة واستحقاق. لمزيد من مقالات أسامة إسماعيل