دور جديد للصفائح الدموية وعلاقتها بالرئتين ومرض التليف الرئوى والربو الشعبى، حيث تبين مسئوليتها فى تكوين الرئة فى الأجنة، مما ساعد فى إنتاج عقاقير تعتمد فى عملها على مثبطات الصفائح الدموية فى علاج المرضى. جاء ذلك خلال مناقشات المؤتمر 21 لجمعية الإسكندرية للصدر، والذى أقيم أخيرا بحضور خبراء دوليين وأساتذة الأمراض الصدرية فى الجامعات المصرية. ويقول د. صلاح سرور أستاذ الصدر بطب الإسكندرية ورئيس الجمعية والمؤتمر: إن معدلات الإصابة بالأمراض الصدرية تزايدت بالريف المصرى، وخاصة مرض التليف الرئوى نتيجة تربية الطيور بالمنازل والتلوث البيئى، حيث كشفت الدراسات الحديثة التى أجراها قسم الصدر بطب الإسكندرية مع جامعة سان توماس الانجليزية، وجود تغييرات بأنسجة الرئة، وحدوث التليف الرئوى، كما ظهرت علاقة بين زيادة هرمون «الاستروجين» الانثوى والتليف الرئوى، فيعمل الهرمون على تنشيط الخلايا المبطنة للحويصلات الهوائية وحدوث تغييرات بالرئتين، وتحدث د. أحمد يوسف أستاذ الأمراض الصدرية بطب الإسكندرية ورئيس الجمعية المصرية للعلاج بالتبريد، عن استخدام المناظير فى تبريد الأورام الرئوية، سواء الحميدة أو الخبيثة أو الإصابات المختلفة للشعب الهوائية، التى حققت نجاحا كبيرا للحالات المتأخرة، حيث يساعد الكى بالتبريد لأورام الرئة الحميدة فى القضاء جذريا عليها، وفى أورام الشعب الهوائية الخبيثة فيؤدى استخدامها إلى تقليل كبير فى حجم الورم، وتقليل المضاعفات مثل تحسين التنفس وتقليل آلام الصدر، وتحسين الحالة العامة للصدر. وتحدث د. جمال ربيع أستاذ ورئيس قسم الصدر بطب أسيوط، عن حالات النزيف الرئوى الحاد، التى تصيب 30% من مرضى الدرن الرئوى أو التمدد الرئوى الحاد، وهى من الحالات الشائعة بين المصريين، مشيرا إلى أحدث دراسة مصرية، نشرت أخيرا فى المجلة الافريقية الدولية لعلاج أمراض الأوعية الدموية، وذلك لعلاج هذه الحالة باستخدام القسطرة عن طريق شريان الفخذ، حيث تتم السيطرة على النزيف الرئوى الحاد وحقن التمدد بالكحول.