لا تعجب فنحن فى عصر الفلوس التى تستطيع أن تشترى بها إقامة فى أمريكا أو كندا أو جواز سفر دول كثيرة يمكنك التنقل بها فى دول أوروبا وآسيا وغيرهما دون تأشيرات دخول! وبدلا من أن يضيع الأغنياء فلوسهم فى شراء اليخوت والسيارات الفارهة، فهناك مجالات أخرى منها شراء بيت فى 24 دولة حسب تقرير آسوشيتد برس ومعه جواز سفر معفى من القيود ويسمح بدخول أكثر من 100 دولة! وبعض الدول تقدم جنسياتها لمن يستثمر فيها، والبعض لمن يشترى فيها بيتا. وحسب تقرير آسوشيتد برس فإن الصينيين يمثلون أكبر شعب يجرى تعامله فى هذه السوق، وفى خلال السنوات العشر الأخيرة أنفق أكثر من 100 ألف صينى 24 مليار دولار على الأقل فى هذا المجال. والعملية ليست صعبة فاكتب على جوجل رغبتك فى شراء جواز سفر وستجد أمامك قائمة بالدول التى أرخصها دولة سانت لوتشيا من جزر البحر الكاريبى التى تحصل على جواز سفرها مقابل التبرع لها بمئة ألف دولار، أو شراء عقار بما لايقل عن 300 ألف دولار أو استثمار 3.5 مليون دولار فى أحد المشروعات . وهذا النهج هو المطبق فى معظم الدول الأخرى مثل الدومنيكان و سانت كيتيس ونيفيس وجرينادا (كلها فى البحر الكاريبى) أما مالطه فتتطلب شراء سندات حكومية ب 150 ألف يورو لا يتم التصرف فيها مدة خمس سنوات، وتطلب اليونان شراء عقار بما لايقل عن 250 ألف يورو ، بينما تشترط البرتغال استثمار 500 ألف يورو، أو شراء عقار لا يقل عن 350 ألف يورو. ويرتفع السعر فى إسبانيا التى تطلب شراء عقار بما لا يقل عن 500 ألف يورو وبعد خمس سنوات يمكن طلب إقامة دائمة وبعد عشر سنوات يتم طلب الجنسية الإسبانية! ومن سوق الإقامة إلى سوق الألقاب التى تستطيع أن تشترى فيها لقب «لورد» مقابل 564 جنيها إسترلينيا أو «ماركيز» بضعف ذلك. كله بالفلوس!