لا يمكن اعتبار موافقة الدولة الترشح والتقدم للاتحاد الافريقى لكرة القدم لتنظيم بطولة إفريقيا على أرض مصر فى يونيو المقبل مجرد قرار عادى بعد اعتذار المغرب عن عدم الاستضافة، خاصة انه لم تتوقع أية جهة أو فرد أن الدولة ستوافق على الترشح، بل كانت كل التوقعات أو أكثرها ومن المتخصصين والجماهير ترى اننا لسنا مستعدين، وخاصة مع استمرار موقف عدم فتح المدرجات بالملاعب الرياضية المختلفة لتستوعب كامل الأعداد من الجماهير ومن سنوات حتى الآن. القرار يعطى ثقة قوية وكبيرة لمصر دولة وحكومة وشعبا، ويعنى أنها عادت بكل قوة دولة مستقرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا رغم ما يدور حولها ويحيطها من أحداث وصراعات فى المنطقة وعدم استقرار، وفى الوقت نفسه يعتبر القرار إعلان الدولة رسميا تقليم أظافر الإرهاب والإرهابيين وهزيمته، وأن النمو الاقتصادى يسير فى طريقه الصحيح، وأن عام 2019 وقت تنظيم البطولة سوف تشهد البلاد ازدهارا فى قطاعات مختلفة وتغيرا ونتائج مبشرة ومثمرة لعدد من المشروعات الإنتاجية. المطلوب دعم المجتمع وجماهير كرة القدم المحبة والعاشقة عندما تفوز مصر بالتنظيم، ويكون على سبيل المثال فى الأجواء داخل البلاد، ودخول وخروج المباريات، والتشجيع والمشاركة من طلاب الجامعات والشباب فى التنظيم، واعتبار هذه البطولة رسالة حقيقية للعالم تؤكد أن مصر عادت وتنجز، خاصة وأن القرار جاء ليفاجئ الجميع. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب