لم يكن تريث مصر فى تقديم طلب استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقبلة فور سحبها من الكاميرون إلا تنسيقا مع دولة المغرب الشقيقة وسط تناغم يجمع دول الشمال الأفريقى ، وما أن استقرت المغرب على عدم تمكنها من الاستضافة لتركيزها فى تنظيم دورة الألعاب الأفريقية فى العام نفسه 2019 ، حتى كان الطلب المصرى جاهزا أيضا بعد التنسيق والتشاور مع الدول العربية فى القارة الإفريقية من خلال القنوات الرسمية على أعلى مستوي. ولم يكن ذلك غريبا إذ أن تنظيم بطولة فى حجم كأس الأمم الأفريقية ذات الاهتمام العالمى الكبير مهمة دولة على جميع مستوياتها ، ولا تتوقف فقط عند رغبة اتحاد اللعبة ، وهو الأمر الذى استغرق الإعداد له مشاورات بين جميع الجهات المعنية فى أعلى مستوياتها ، حيث تم بتناغم وسرعة لم يغب عنهما الدقة فى التقدير بما تمتلكه مصر من بنية أساسية فى المنشآت الرياضية والسياحية مع حساب الفوائد التى لا تتوقف عند حدها المادى ولكن تمتد إلى المكاسب السياسية والاجتماعية بطبيعة الحال. وفى تقديرى أن الملف المصرى المدعوم حكوميا سيكون له الكلمة العليا داخل أروقة القارة الافريقية ، وذلك لأسباب جوهرية ، من الممكن إجمالها فى عدة نقاط محددة على النحو التالي: 1.الاتحاد المصرى تقدم للتنظيم وتؤازره الدولة كلها 2. لكل الأشقاء الأفارقة حرية الاختيار 3. مصر تتميز بجوها فى شهر يونيو حيث البعد عن الحرارة القاسية والأمطار الغزيرة 4. البنية الأساسية الرياضية فى مصر جاهزة 5. مصر تتميز بموقعها شمال القارة فى بطولة تشهد اهتماما عالميا بقى التوفيق الفنى لمنتخب مصر الوطنى فى مشاركته ، رغم أن كرة القدم لا تعترف بأى معايير ثابتة ، وتلك قضية أخري. لمزيد من مقالات أسامة إسماعيل