الحياة قصيرة، فلماذا نجعلها أقصر، الأوقات الصعبة دروس، والأوقات الحلوة ذكريات، والصعوبات لا تنتهي، لكن الحياة تستمر، ونحن نعيش بالأمل، نربح تارة، ونخسر تارة، وفى كل ربح خسارة، وفى كل خسارة ربح، المهم ألا ندع شيئا يحبطنا. ولكل إنسان أحلام، وأيضا أوهام، أشياء تأتى، وأشياء تذهب، الظروف تتغير ونحن أيضا، أحيانا ننتصر، وأحيانا ننهزم، وكلما تقدم بنا العمر، توقفنا أمام أحداث، وتجاوزنا أخرى، ومهما تحقق من أهداف، تبقى مشكلات بلا حل وأحلام لا تتحقق. وعندما نتأمل الماضي، نجد أجمل الأشياء حدثت صدفة، وأسوأ الأشياء حدثت دون توقع، أحيانا نتمسك بالأمل، حين نكون إيجابيين، وأحيانا نفقد الأمل، حين تخيب توقعاتنا، ونحن نختار، ولكل اختيار ثمن، وكلما تغير الطريق، لا بد من أرباح وخسائر. وفى كل مفترق طرق، لابد من وقفة، لنفهم ما حدث، ولماذا حدث، حتى نفهم أنفسنا، وحقيقة ما حولنا، ومن حولنا، والسؤال الأهم ماذا بعد، فلن نعيش اليوم إذا لم نتجاوز الأمس، ولن نعيش الغد، إذا لم نتجاوز اليوم، وكل مرحلة تقود إلى أخرى. ومع كل تغيير، علينا أن نتقبل، وأيضا أن نتفهم، فما حدث، كان لابد أن يحدث وما لا يحدث اليوم، سوف يحدث غدا، وهذه حكاية كل يوم، يكفى أن نتعامل مع كل مرحلة، باعتبارها ميلادا جديدا، وفرصة جديدة، ومن تجاربنا نتعلم. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود