الاهتمام الكبير الذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعلاقات المصرية الإفريقية يجعلنى أقول له: معك حق ..فإفريقيا هى الأمن القومى الحقيقي, وعودة مصر لممارسة دورها التاريخى فى منطقة القرن الافريقى مسألة فى غاية الأهمية والخطورة وتتطلب تضافر كل جهود الدولة من أجل أن تظل مصر فى الصدارة تمارس دورها الريادى التاريخى فى القارة السمراء.وأحس بالدور الكبير الذى يقوم به الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة فى هذا الخصوص لكنى أراه غير كاف وربما له العذر فى ذلك بسبب الامكانات المحدودة للوزارة, لكنها لا تكون محدودة أبدا لو تفاعلت معه الوزارات الاخرى وجمعيات رجال الأعمال خاصة ان لدى الكثيرين منهم اهتمامات رياضية مباشرة .والقضية التى نحن بصددها الآن تتعلق بأن تحكم مصر قبضتها على الرياضة الإفريقية من خلال سرعة الانتهاء من اقامة مبنى مستقل يضم كل مقرات الاتحادات الإفريقية الموجودة بمصر باستثناء كرة القدم واتخيل أن أفضل مكان يمكن ان يقام به هذا المبنى هو منطقة ستاد القاهرة التى يقام بها مبنى الاتحادات الرياضية الوطنية, ولاابالغ فى طموحاتى لو طالبت بإقامة مبنى آخر ملحق به ليكون مقرا للاتحادات العربية الموجودة بمصر.وأتصور أن تجميع الاتحادات الإفريقية الرياضية كلها فى مكان واحد ذ قريب جدا من الاتحادات الوطنية أمر من شأنه أن يضرب عدة عصافير بحجر واحد, وأهم عصفور يمكن ضربه أن يحافظ على الريادة الادارية للرياضة الإفريقية باعتبار ان الرياضة هى أقرب الوسائل للتقارب بين البلدان الإفريقية الصديقة التى هى كما نرى أمن قومى لمصر .وعلى الجانب الآخر أرى ضرورة تفعيل دور اتحاد الاتحادات الإفريقية (الأوكسا) الذى يترأسه المصرى أحمد ناصر, ذلك الاتحاد الذى لا نكاد نسمع عنه شيئا إلا بحضور رئيسه للندوات والمؤتمرات وربما كان له عذره فى ذلك لكننا لا بد وأن نقرر أننا عندما ساندناه كنا ننتظر منه الكثير الذى لم يتحقق ولكن تلك قصة اخري. لمزيد من مقالات على بركه