يبدو أن اختيارات القلب قد تتناقض فى أحيان كثيرة مع معتقدات المرء وتصريحاته حتى إن كان رئيس أكبر دولة فى العالم، حيث وقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى هذا الحرج، فعلى الرغم من سياساته وآرائه المعادية للمهاجرين ورفضه المعلن وجودهم داخل الأراضى الأمريكية إلى الحد الذى وصل إلى استخدام الدبابات، فإن هذا الرأى لم ينطبق على حياته واختيارات بناته الشخصية. فقد كشفت وسائل الإعلام الغربية أخيرا عن أن تيفانى 25 عاما ابنة ترامب الصغري وقعت فى غرام الملياردير اللبنانى ميشيل بوليس، ويبدو أن مليارات الحبيب الشاب كان لها وضع خاص غطى بشكل كبير على الدماء العربية التى تجرى فى عروق الملياردير الشاب, واذا نظرنا لترامب نفسه فسنجد أن زوجته الأولى إيفانا، وهى والدة كل من إيفانكا ودونالد الابن وإريك ترامب، كانت من أصول تشيكية، بل إنها مهاجرة من الجيل الأول فرت من بلادها بحثا عن الحلم الأمريكى الذى وجدته لدى الملياردير الشاب دونالد ترامب. ترامب وزوجته الأولى إيفانا كما أن زوجته الحالية ميلانيا سيدة أمريكا الأولى مهاجرة من سلوفانيا، وحصلت على الجنسية الأمريكية فى 2007، فى حين حصل والداها على الجنسية الأمريكية قبل أشهر قليلة. أما ابنته الكبرى ومستشارته المقربة إيفانكا فمتزوجة من جاريد كوشنر - الرجل الذى وقف خلف ترامب فى الانتخابات ويعمل حاليا كمستشار له - وهو من اليهود المهاجرين أيضا، حيث فر أهله من مذابح ومحارق النازى فى نهاية الحرب العالمية الثانية ليستقروا فى أمريكا. إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر
