منذ أن ابتليت المنطقة العربية بثورات، أطلق عليه كذبا «الربيع العربى» وهناك أوراق خفية مازالت مطمورة بفعل المستفيدين من هذه الثورات.. أو بمخططات تتكشف أبعادها وبعض تفاصيلها بمرور الوقت.. لكن ما أكدته وقائع الربيع العربى أن تيار الإسلام السياسى الذى تقوده جماعة الإخوان الإرهابية هو «أمير الظلام» الذى خربت على يديه المدن الكبري.. وقتل بيد عناصره المئات من المعارضين من رجال سياسة ودين وإعلام وشرطة وجيش. آخر فصول هذا المخطط الرهيب هو ما تدور أحداثه الآن فى تونس الشقيقة التى انطلقت منها أولى شرارات «الخريف العربى».. فبعد سنوات من البحث والتحرى كشفت السلطة التونسية أن الجناح السرى لحزب النهضة «الذراع السياسية لجماعة الإخوان» هو الذى اغتال قياديين من أشهر الرموز التونسية المعارضة للجماعة الإرهابية وهما شكرى بلعيد ومحمد البراهمى اللذان تم اغتيالهما فى عام 2013فى وقت متقارب بالعاصمة التونسية.. الخطير فى القضية أن رئيس الجمهورية الباجى قايد السبسى كشف بنفسه أن التنظيم السرى لحركة النهضة أعد مخططا لاغتياله شخصيا وكثير من رموز تونس.. القضاء يتولى حاليا التحقيق فى القضية وأبعادها ولا يعلم أحد إلى أى القيادات فى حزب النهضة ستمتد الاتهامات وأدلة الإدانة.. طبعا قيادات الجماعة الإرهابية يقيمون الدنيا ولا يقعدونها حاليا دفاعا عن إخوان تونس بادعاءات المظلومية والاضطهاد لهذا الفصيل.. لكن الحقيقة المؤكدة فى هذا الملف المتضخم بأدلة الإدانة الثابتة أن تنظيم الإخوان الإرهابى فى كل بلدان «الخريف العربى» من تونس إلى مصر إلى سوريا إلى اليمن إلى ليبيا.. خططه واحدة وفكره واحد وسياساته لم ولن تتغير.... وهى تصفية الخصوم السياسيين مهما تكن مراكزهم.. لمزيد من مقالات أحمد عبدالحكم