أعلن الرئيس الإيرانى حسن روحانى إن بلاده ستواصل تصدير البترول على الرغم من العقوبات الأمريكية التى وصفها بأنها جزء من حرب نفسية مصيرها الفشل. وقال روحاني، خلال كلمة فى مدينة خوى بثها التليفزيون الرسمى على الهواء مباشرة: «فشلوا فى إيقاف صادراتنا البترولية. سنواصل تصديره، فشلت سياستكم الإقليمية وتلومون إيران على هذا الفشل من أفغانستان إلى اليمن وسوريا». وكان الرئيس الايرانى يتحدث وسط هتافات تقول «الموت لأمريكا!» وأضاف أن واشنطن تفتقر إلى الدعم الدولى اللازم لعقوباتها، موضحا أنها منحت إعفاءات من العقوبات لثمانية مشترين كبار للبترول الإيراني. وقال إن أمريكا معزولة الآن، بينما تحظى إيران بدعم العديد من الدول، باستثناء إسرائيل وبعض البلدان فى المنطقة. ومن جانبه، صرح بهرام قاسمى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأن إيران لا تزال متفائلة بأن أوروبا قادرة على إنقاذ الاتفاق النووى الذى أبرمته عام 2015 مع ست قوى دولية على الرغم من انسحاب الولاياتالمتحدة. وقال قاسمى : «هناك بعض المسائل الغامضة تتعلق بتطبيق آلية الاتحاد الأوروبى لحماية التجارة مع إيران من العقوبات الأمريكية، لكننا لا نزال متفائلين بأن الأوروبيين قادرون على حماية الاتفاق». يأتى ذلك فيما وصل وزير الخارجية البريطانى جيريمى هانت إلى طهران أمس، وذلك فى أول زيارة منذ توليه منصبه لإجراء محادثات مع السلطات الإيرانية بشأن ملفات تشمل مستقبل الاتفاق النووي. وقال التليفزيون الرسمى الإيرانى إن هانت سيلتقى نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف وأمين مجلس الأمن القومى الإيرانى على شمخاني. وقال مكتب هانت فى بيان إنه سيشدد خلال اجتماعه مع ظريف على التزام بريطانيا بالاتفاق النووى مادامت إيران ملتزمة ببنوده وسيناقش هانت أيضا الجهود الأوروبية للحفاظ على عملية تخفيف العقوبات المرتبطة بالاتفاق النووي. وقال هانت فى بيان قبل الزيارة إن «الاتفاق النووى الإيرانى ما زال يمثل عنصرا مهما للاستقرار فى الشرق الأوسط من خلال التخلص من خطر وجود إيران المسلحة نوويا، ويحتاج الاتفاق إلى التزام بنسبة 100% من أجل استمراره». وتابع: «سنلتزم بما علينا فى الاتفاق مادامت إيران ملتزمة بذلك، ولكننا نحتاج أيضا إلى أن تنهى إيران النشاط المزعزع للاستقرار فى باقى أنحاء المنطقة إذا كنا سنعالج الأسباب الأساسية للتحديات التى تواجه المنطقة». وفى الوقت نفسه، ذكر الإعلام الإيرانى أن مسعود كرباسيان، وزير الشئون الاقتصادية والمالية المعزول، تم تعيينه رئيسا تنفيذيا للشركة الوطنية الإيرانية للبترول التى تسعى إلى الالتفاف على العقوبات الأمريكية. وفى تصريح مقتضب نشرته صحيفة «إيران» الرسمية، تعهّد كرباسيان «استخدام خبرة أربعة عقود... لتخطى أزمة العقوبات». ورغم ابتعاده عن الأضواء خلال فترة توليه وزارة الشئون الاقتصادية والمالية، فقد أشادت صحيفة «سازاندكي» الإصلاحية ب«مكافحته للفساد» خصوصا خلال فترة إدارته لجهاز الجمارك.