عندما تفحصت بدقة الإحصائيات الخاصة بمشاركة الطالبات فى انتخابات الاتحادات الطلابية بالجامعات، والتى انتهت الأسبوع الماضى اكتشفت أن مشاركة الطالبات وصلت إلى 40% مقابل 60% من الطلاب، وهى نسبة مرتفعة جدا عن السنوات الماضية بل وتزايدت بشكل كبير فى جامعات الصعيد، بل وحققن نتائج جيدة وفزن برئاسة اتحادات لعدد كبير من الكليات، وكانت نسبة مشاركتهن فى التصويت قريبة جدا من الطلاب حيث وصلت إلى 46%. وقفت أمام ذلك بانبهار من الدور المؤثر الذى خاضته وتخوضه الفتاة المصرية بكل قوة وعزيمة، وقد حققت خلال السنوات العشرين الأخيرة مراكز متقدمة، وتفوقت فى امتحانات الثانوية العامة بأرقام واحصائيات مذهلة دون أن يشعر المجتمع بحماسهن وفرض إرادتهن وطموحهن على كل المستويات القيادية والوظائفية بالرغم من المسئوليات الضخمة التى يقمن بها داخل الأسرة بكل اتقان وتميز يجعل منهن نساء مقاتلات قادرات على التحدى. أذكر ذلك لأن المناقشات خلال زيارة أخيرة للعاصمة البريطانية لندن والتى دارت بين خبراء وأساتذة مصريين وبريطانيين جاءت حول أحوال الفتاة المصرية أستاذة جامعية وطالبة وتطرق الحديث من جانبهم إلى تقلص عددهن وضعف وجودهن فى الوظائف القيادية وغيرها فقلت: مازالت أسئلتكم عن المرأة المصرية تحكى عن أزمنة مضت حيث أصبحت نسبتهن كأساتذة بالجامعات 48% وفى عدد من الكليات تفوق عدد الرجال والطالبات 49%, لذلك تحية للمرأة والفتاة المصرية. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب