أعلنت منظمة العفو الدولية أمس أن عشرات المهاجرين واللاجئين رفضوا النزول من سفينة تجارية رست على ميناء مصراتة الليبى خوفا من «التوقيف والتعرض للتعذيب». وأفاد تقرير للمنظمة أن 79 شخصا على الأقل بين مهاجر ولاجئ، بينهم عدد من الأطفال يوجدون على متن سفينة فى ميناء مصراتة فى غرب ليبيا منذ أسبوع. وأعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى الأممالمتحدة أن السفينة وصلت إلى ميناء مصراتة وعلى متنها95 شخصا بين مهاجر ولاجئ من إثيوبيا، وأريتريا، وجنوب السودان، وباكستان، وبنجلادش والصومال، ووافق على النزول منها نحو 14 شخصا بينما رفض الآخرون . وذكرت المنظمة إن الآخرين «لا يجوز إجبارهم على النزول لاقتيادهم إلى مركز احتجاز ليبى حيث قد يتعرّضون لتعذيب وانتهاكات». وكانت سفينة تجارية ترفع علم بنما اعترضت قاربهم فى البحر المتوسط متّجها إلى أوروبا ونقلتهم إلى ليبيا «فى انتهاك واضح للقانون الدولي»، بحسب منظمة العفو. وقالت المنظمة إن «ليبيا لا يمكن اعتبارها مكانا آمنا للرسو». وقالت هبة مرايف مديرة منظمة العفو فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن «الاحتجاجات على متن السفينة الراسية حاليا فى مصراتة تعطى دلالة واضحة على الظروف الرهيبة التى يواجهها اللاجئون والمهاجرون داخل مراكز الاحتجاز فى ليبيا حيث يتعرضون للتعذيب والضرب والابتزاز وغيرها من الانتهاكات». وقالت مرايف «وفقا للقانون الدولى لا يجوز إرسال أحد إلى مكان يعرّض حياته للخطر». ولم تصدر السلطات الليبية أى تعليق حتى الأن .