فى خطوة جديدة لإنقاذ منصبها، أسرعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى لملء الفراغ الوزارى الذى تسبب فيه استقالة نحو 7 من الوزراء الأسبوع الماضي، احتجاجا على الاتفاق الأخير الذى توصلت إليه ماى مع الاتحاد الأوروبى بشأن الخروج البريطاني، فى الوقت الذى يستعد فيه خمسة وزراء لإطلاق «إنذار أخير» لماى لمطالبتها بتغيير الاتفاق أو تركهم مناصبهم. وفى محاولة لإحكام قبضتها على الأجندة السياسية، عينت ماى اثنين من أكبر المؤيدين لخطتها فى الحكومة، حيث تولى ستيفين باركلاى وزارة شئون البريكست فى حين عادت أمبر رود إلى الحكومة كوزيرة للعمل والمعاشات ،بعد أن كانت قد استقالت من منصبها كوزيرة للداخلية منذ سبعة أشهر. وفى الوقت ذاته، كشفت صحيفة « ديلى تليجراف» البريطانية عن أن خمسة وزراء من المؤيدين للخروج» «الخشن» - على رأسهم وزير البيئة مايكل جوف - سيشكلون ما وصفته الصحيفة ب «عصابة الخمسة» لبحث إصدار إنذار أخير لرئيسة الوزراء مضمونه إما أن تعيد ماى التفاوض مع بروكسل بشأن الاتفاق الأخير وتحديدا بند ما يعرف بخطة «المساندة» المتعلقة بالحدود الأيرلندية الشمالية، أو استقالتهم الخمسة من الحكومة. وأشارت الصحيفة إلى أن الوزراء الخمسة سيجتمعون خلال اليومين المقبلين للاتفاق على بنود «الإنذار الأخير». ومن ناحية أخري، ذكر موقع «بلومبيرج» أن الأغنياء فى بريطانيا لديهم مخاوف كبيرة من احتمالية أن تؤدى فوضى البريكست إلى وصول جيمى كوربين زعيم حزب العمال اليسارى إلى الحكم إذا تحقق سيناريو سحب الثقة من ماى أو إجراء انتخابات مبكرة. وأشارت مصادر للوكالة إلى أن تولى اليسار رئاسة الحكومة يعنى احتمالية فرض مزيد من الضرائب على الأثرياء وشركاتهم و كذلك فرض ما يسمى بضريبة الثروة. وأضافت المصادر أن صعود كوربين سيؤثر بشكل مباشر على قرارات العائلات الثرية فيما يتعلق باستراتيجيات الاستثمار ومواقع الشركات التى تمتلكها هذه العائلات التى ربما تغادر بريطانيا فى نهاية المطاف.