تمر هذه الايام ذكرى مولد الحبيب المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام الذى اضىء الكون بنور مولده، فقد ولد لنشر العدل والمحبة والسلام ويخرج برسالته الناس من ظلمات الجهل والوثنية الى التوحيد ونور العقل , نشرت ياحبيبى يامحمد عليك أفضل الصلاة والسلام الفضيلة والرحمة والصدق ولأمانة والخلق الكريم فى التعاملات بين الناس، ونصحت الأمة بالكلمة والموعظة الحسنة والتسامح مع كل من ظلمك والصبر على الشدائد والتفاوض بحكمة لاستعادة الحقوق وبناء السلام، ووضعت قواعد حاكمة لمجتمع متماسك متحاب قائم على العدل والتراحم ورفض النميمة والوقيعة، وحرصت على العمل والكسب الحلال والوحدة وعدم الفرقة والشتات والرحمة بالآخرين وتقدير المرأة واحترام أهل الديانات السماوية والتحمل بجلد وقوة فى نشر الرسالة. اين نحن الآن من خلقك يارسول الله لقد قصرنا فى حقك فى أن نكون أمة وسطا، فذهبنا خلف التشدد وهجرنا ديننا ومعرفتنا الحقة به، فسهل انقيادنا لأى طريق، فقد سرقت متعة الحياة أعمارنا ونسينا أن الاقتداء بسنتك بصفاتك يجب أن تكون سلاحنا فى مواجهة الحياة بتقلباتها وتغيراتها وأصبح لكل منا سلوكه. شغلتنا الدنيا بنعيمها وهمومها وانشغلنا بشياطين الإنس والجن، ولهثنا فى البحث عن المناصب والأموال والثروات والعقارات، ونسينا فى غمرة الصراع والسراب والوصول للمكاسب راحة النفوس والأرواح، وأهملنا زادها فى الاقتداء بالرسول فطغت علينا المشكلات والمصائب وأمراض السكر والضغط والتوتر العصبى بعد ان هربت منا راحة النفوس والأبدان، نحتاج للعودة واليقظة والوسطية والاقتداء برسولنا، اللهم ارزقنا حب سيدنا وحبيبنا وإمامنا محمد رسول الله. لمزيد من مقالات عماد حجاب