سمية ربة منزل عمرها 52 عاما، تزوجت أحد أقاربها، وهو عامل أرزقى يكبرها بخمس سنوات، وأنجبا أربعة أبناء «ثلاث بنات وولدا»، وسارت بهم سفينة الحياة بين يوم عاصف وآخر هاديء، وهو حال كل أسرة، وألحقا أبناءهما بالمدارس رغم ضيق الحال، أملا فى إتاحة فرصة أفضل لهم، ولكن لم يكمل أى منهم دراسته، وتسربوا من التعليم، حتى إن إحدى البنات تركت التعليم وهى فى الجامعة، بعد رحيل أبيها عن الحياة إثر إصابته بجلطة فى القلب، والثانية تسربت فى مرحلة التعليم الثانوى، والكبرى آثرت الزواج، أما الولد فقد تسرب من مرحلة التعليم الإعدادى، واتجه إلى العمل بأحد المصانع الصغيرة، لمساعدة أمه وشقيقاته فى توفير متطلبات المعيشة، وهكذا أصبحت حال الأسرة قاسية بعد وفاة الأب، ثم أصيبت الأم بأمراض القلب، وأجريت لها قسطرة طبية، لتركيب ثلاث دعامات، كما تعانى ارتفاع ضغط الدم، ومضاعفات مرض السكر، حيث تعرضت لجرح فى قدمها اليسرى، مما أدى إلى إجراء جراحة لبتر ساقها من فوق الركبة بعد تفاقم حالتها، وهى الآن طريحة الفراش، ولا تستطيع الحركة بمفردها، وحالتها النفسية سيئة جدا، وتتدهور صحتها يوما بعد آخر، واصطحبتها إحدى جاراتها إلى أحد المستشفيات، وأشار عليها الطبيب بتركيب طرف صناعى تزيد تكلفته على خمسة عشر ألف جنيه، ولكنها لا تستطيع توفير هذا المبلغ، كما أنها تتناول أدوية بصفة مستمرة، وكل ما ترجوه سمية هو مساعدتها فى نفقات علاجها، وشراء الساق الصناعية، فهل من مساعد؟ إيناس الجندى