لم تعرف الإنسانية شخصية كاملة ومنزهة كشخصية مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم ، فالرسول الأعظم لا تفيه الكلمات ولا تستوعبه الصفات، ويعجز أمامه أبلغ الفصحاء، فهو المصطفى خلقا وخلقا حاز بعناية رب الأكوان، هذه ليست كلمات أحد أتباع رسول الرحمة بل هى قطرة فى محيط ما كتب عن الرسول صلى الله عليه وسلم, فمُحَمَّد المحمود الخصال، المثنى عليه، المشكور، المرضيُّ الأفعال، المفضَّل جدا حسب قواميس لغة عرب، شهد له المحسوبون على أديان وعقائد أخرى فهو فى تصنيفهم البشرى العقلى أول عظماء البشرية لأسبابهم الأمبريقية العملية البحتة، لأسبابهم البعيدة عن الإيمان برسالته. إن رسالة الرسول الكريم شاملة وجامعة ومكتملة للناس كافة أساسها الإنسان وكل ما يتعلق به من قيم سامية ترقى به وترقيه إلى العلا فى السماء قبل الأرض، لذلك ليس مستغربا ونحن فى القرن الحادى والعشرين أن نجد بعضا ممن يكتشف جزءا من ملامح هذه الشخصيه العظيمة من خارج الأطر العقيدية والجغرافية التى انتشرت نشأ فيها ونشر رسالته، يقابل ذلك كارثة أن من يشوهون نور محمد ورسالته ينتمون اسميا وجغرافيا إلى هذه المنطقة. إن رسولنا الكريم الذى ولد فى 22 أبريل من عام571 بعد ميلاد السيد المسيح وتوافق الثلاثاء وفق التقويم الهجرى وصفه الله بأنه على خلق عظيم وأنه رحمة للعالمين، والكلام هنا موجه للمنحرفين والضالين الذين حذر منهم الرسول الكريم، أهل الفتن والضلال والفرق التى تنشر الفساد والإفساد فى الأرض باسم دين الإنسانية الذى بعث به نبى الرحمة وهؤلاء قتالهم حق وواجب حتمى، لأنهم البوابة التى يتسلل منها أعداء أمة مُحَمَّد لهدمها وتدميرها وتشويه عقيدتها الحقيقية. لمزيد من مقالات محمد الأنور