بعد أيام قليلة من طرح مبادرتها, «صوتك مسموع», أعلنت وزارة التنمية المحلية عن مسابقة على مرحلتين, الأولى لاختيار أفضل مدينة وحى وقرية على مستوى كل محافظة, والثانية لاختيار أفضل مدينة على مستوى المحافظات ووعدت الوزارة بترقية الفائزين فى المسابقة إلى وظائف أعلى فى أول حركة لتعيين القيادات بالمحليات. لا أشكك فى نيات الوزارة الطيبة التى تستهدف تنفيذ تكليفات رئيس الدولة بتحسين مستوى معيشة المواطن والارتقاء بالخدمات ولكن النيات الطيبة وحدها لا تكفى لإصلاح الحال وعلاج المشكلات المتراكمة ورفع تلال القمامة والمخلفات من الشوارع. كنت أتوقع أن تستفيد الوزارة من مبادرة, «صوتك مسموع», لتقف على نقاط الضعف فى منظومة الخدمات الجماهيرية من خلال فحص مطالب المواطنين وأن تعلن الوزارة للرأى العام نتائج المبادرة ونسبة الاستجابة للشكاوى وتحديد أكثر المرافق التى تتسبب فى معاناة الناس ووضع خطة لمنع تكرار الشكاوى، ولكن كل هذا لم يحدث. العمل التنفيذى فى المحليات لا يحتاج إلى استهلاك المبادرات والمسابقات إعلاميا ولكن يحتاج إلى نزول الجميع الى أرض الواقع بدءا من رئيس القرية حتى المحافظ والوزير لسماع مشكلات الناس والعمل على حلها حتى يشعر المواطن أن هناك من يعمل على راحته وخدمته، وليكن شعار كل مسئول بالمحليات «زيارة شارع كل يوم». مشكلات الناس لا تحلها المبادرات ولا المسابقات, مطلوب تقييم القيادات واستبعاد المتقاعسين والمهملين إذا كنا نريد تحقيق شعار «المواطن أولا». كلمة أخيرة: حادث المنيا الإرهابى يحتاج إلى تحقيق واسع خاصة بعد وقوع حادث مماثل العام الماضى ووقف الرحلات الى دير الأنبا صموئيل بسبب عدم وجود طريق ممهد واستهداف العناصر الإرهابية لهذه المنطقة غير الآمنة. [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى