فى استجابة سريعة لخبر بيع جزء من حديقة أنطونيادس الذى انتشر بسرعة شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد الدكتور عز الدين ابوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أنه سيتم وضع خطة لتطوير الحديقة ومعاينتها من قبل خبراء تنظيم الحدائق وبساتين الزينة على ارض الواقع لتحديد الإمكانات المطلوبة لعملية التطوير، مشيرا إلى أنه يمكن استغلال 7 أماكن داخل الحديقة للاستفادة منها، وذلك لتوفير مصدر دخل للإنفاق على تجميل الحديقة، لافتا إلى أن الحديقة تعد متنفسا طبيعيا لأهالى الإسكندرية. جاء ذلك خلال الجولة التى قام بها الوزير للحديقة التاريخية برفقة المحافظ الدكتور عبد العزيز قنصوة الذى صرح بأن حديقة انطونيادس كانت تتبع المحافظة لكنها الآن تابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وهى إرث تاريخى وحضارى سكندرى وقطعة عزيزة من ارض الاسكندرية ولها تراث وعبق وأهمية كبيرة عند أهاليها كما أن لها تراثا معماريا مميزا، متمنيا أن يتم تطوير الحديقة حيث إنها يمكنها أن تكون على غرار الحدائق العالمية، مؤكدا أن حديقة انطونيادس ستظل باقية ولن يتم بيعها أو التصرف فيها فهى جزء حضارى وتاريخى مهم بالإسكندرية على صعيد آخر أكد الدكتور محمد عوض المسئول السابق عن لجنة حفظ التراث المعمارى للمدينة أن الجزء الذى يدور الحديث عن بيعه هو جزء من حدائق النزهة وليست أنطونيادس التى كانت ملكا للفرنسى «باستريه» واشتراها منه الخديو إسماعيل ووهبها لمجلس بلدية محافظة الإسكندرية لتكون متنفسا وحديقة لأهالى الإسكندرية تشبه غابة بولونيا فى باريس، مضيفا أن القانون يمنع البيع أو التصرف فى أى جزء من هذه الحدائق التاريخية بأى شكل من الأشكال سواء أكانت النزهة أو أنطونيادس وأنه لا يعرف ماذا يتم بالضبط ولكن أضاف أنه بخصوص حدائق أنطونيادس فهى تتبع وزارة الزراعة والقصر يتبع مكتبة الإسكندرية وهو يتمنى أن تبتعد يد العبث عن هذه الحدائق. وتقول الزهراء عوض مرشدة سياحية إنها حزينة لما آلت إليه هذه الحدائق من إهمال وتقطيع لبعض الأشجار، أما بخصوص الأرض المعروضة للبيع فى المزايدة التى ثار حولها الجدل فقد أكد أحد المتعاملين بالمكان أنها بيعت بالفعل لإحدى الشركات الكبرى ومن المنتظر إقامة مشروع عليها.