تعليقا على رسالة «التزويغ مستمر» أقول أن ظاهرة التزويغ البغيضة أو التسرب الوظيفى إذا جاز التعبير - تفشت فى مجتمعنا على نحو غير مسبوق، ولم تعد مقصورة على فئة معينة أو جهة ما، وتبدو وكأنها قد صارت أمرا مألوفا وسلوكا معتادا وعرفا سائدا فى كل موقع من مواقع العمل والمسئولية (مستشفى مدرسة مصنع مؤسسة شركة..إلخ) مما يهدد منظومة العمل بوجه عام، ويحول دون بلوغ الأهداف القومية المرجوة.. والموظف الذى يلجأ إلى التزويغ من العمل هو ذلك الموظف الذى استنفد رصيده من الساعات المسموح بها للخروج بإذن كل شهر طبقا للائحة الإدارية المعمول بها بجهة العمل، ولأن (التزويغ) صورة من صور هدر ساعات العمل، والممنوع مرغوب كما يقولون، فإن الحل الأمثل هو تقنين التزويغ بحيث يتم السماح للموظف بالخروج فى أثناء مواقيت العمل الرسمية فى أى وقت يشاء، ولأى عدد من الساعات يريد نظير الخصم من الحافز الشهرى أو المكافآت الدورية بما يتناسب مع عدد ساعات الانصراف من العمل، على أن يتم توجيه الحصيلة لزيادة حوافز ومكافآت الموظفين الملتزمين الذين لم يستنفدوا رصيدهم الرسمى من ساعات الخروج بإذن. غادة بهجت كمال