فى المنحوتات وعلى جدران المقابر والمعابد، يظهر بوضوح ولع المرأة المصرية بالتأنق والزينة، التى تعد البساطة هى أهم سماتها، حيث كانت النساء من مختلف الطبقات الاجتماعية ملكة أو خادمة ترتدى رداء يتمتع بالذوق الرفيع فى الألوان التى يغلب عليها اللون الأبيض أوألوان الباستيل، و التصميم الذى يخلو من ضجيج التفاصيل، ويحتفى بجمالها وقوامها الممشوق. وهو ما يدفع فى الوقت الراهن أشهر مصممى الأزياء فى أسابيع الموضة العالمية إلى تقديم تصاميم مستلهمة من أزيائها فى خطوطها وتناسق ألوانها و»زركشتها «. يقول الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية :»إن الحضارة المصرية القديمة اهتمت بالأزياء. وصورت الآثار أزياء النساء بشكل يعكس مدى الترف والتأنق. ولم يكن الزى مجرد غطاء للجسد، بل كان معبرًا عن الرقى والذوق، كما جاء فى إبرازه لجمالها متوافقا مع تقاليد عصرها ودورها الوظيفي، لكنه فى الوقت ذاته يؤكد اهتمامها البالغ بمظهرها ورشاقتها، واشتهرت “النقبة” فى ملابس النساء، كرداء يومى أنيق عبارة عن قطعة مستطيلة من الكتان، تقوم بلفها حول جسدها. كما كانت ملابس النساء مزخرفة برسومات رقيقة ونادرة، وتحتوى على خطوط أفقية أو رأسية أو زخارف ريشية. واهتمت المرأة بمكملات الأناقة، فكانت على سبيل المثال تضع الشعر المستعار، والحلى المزينة بالفضة والأحجار الكريمة». ومع العودة إلى عصرنا الحالى ، يبقى السؤال أين الصناعة المصرية من استلهام كل هذه الأناقة و الجمال والعراقة ؟