توفى الرئيس السوداني الأسبق، المشير عبد الرحمن سوار الذهب، أمس، في المستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض، عن عمر ناهز ال 83 عاما. ونعت رئاسة الجمهورية بالسودان، في بيان صحفي سوار الذهب مشيدة بإسهاماته الوطنية الكبيرة، مؤكدة أنه خدم وطنه وشعبه جنديا مخلصا في الدفاع عن تراب الوطن ووحدة أراضيه، إضافة إلى عطائه في المجالات السياسية والصحية والاجتماعية وشتى المجالات. وأضافت الرئاسة السودانية في نعيها، أن «الراحل كان له دور فاعل في مسيرة السلام والوفاق الوطني عبر مؤتمرات الحوار الوطني، ووثيقة الحوار الوطني، والسلام والأمن، وعطائه وتفانيه من أجل البلاد بنكران ذات». وكان سوار الذهب قد تسلم السلطة فى السودان عقب انتفاضة أبريل 1985، والتي أطاحت بالرئيس الأسبق جعفر نميري، بوصفه القائد العام للجيش وبتنسيق مع قادة الانتفاضة من أحزاب ونقابات، قبل أن يسلم السلطة للحكومة المنتخبة في العام التالي. ورفض سوار الذهب بالفعل البقاء في الحكم بعد انتخابات أجريت عام 1986، حيث سلم مقاليد الحكم إلى حكومة الصادق المهدي المنتخبة واعتزل العمل السياسي ليتفرغ للعمل التطوعي. ومنح سوار الذهب جائزة الملك فيصل عام 2004، تقديرا لجهوده الإنسانية بالمنطقة.