فى غمرة الحديث عن أداء المحافظ الجديد وضرورة تأهيله لمهمته حتى يكون مستعدا لفهم طبيعة عمله، وجاهزا لمواجهة مشكلات المواطنين ورفع المعاناة عنهم، يرى محافظ أسبق أن الكلام عن تدريب وإعداد المحافظ قبل أو بعد الاختيار،عملية غير ذات جدوي، وان المحافظ أو القيادة فى أى موقع، موهبة وفن، المحافظ مطلوب منه مواجهة الناس والحديث معهم وإقناعهم، ومهما حاولنا إعداد أى مسئول دون أن يكون موهوبا فى إدارة شئون المحافظة سيكون هناك موظف بدرجة محافظ ، وفعلا هناك محافظون لم يتركوا أى بصمات أو انجازات طوال عملهم، لأنهم كانوا موظفين فقط وليسوا موهوبين ومبدعين. توقفت طويلا أمام هذه الكلمات، وطرحتها على عدد من المواطنين والقيادات بالمحليات فوجدتهم يتفقون مع المحافظ السابق إلى حد كبير، قيادى يعترف، العلاقات بين المحافظ الجديد والسكرتير العام، تسير إلى أحد أمرين، إما التوافق أو الاختلاف، إذا حدث التوافق، يكون القرار بيد المحافظ، لكن بفكر السكرتير العام ، وإذا حدث الخلاف، يتم إقصاء واستبعاد السكرتير العام، أما المشكلات الجديدة فى المحافظات التى شهدت تعيين نائب محافظ، الصراع بين القيادات من المحافظ ونائبه، والسكرتير العام والمساعد، بسبب اختصاصات كل منهم، فقد وقع خلاف بين نائب محافظ والسكرتير العام على الاستراحة المخصصة للأخير، وأخيرا. وزير التنمية المحلية يطلب من سكرتيرى عموم المحافظات النزول إلى الشوارع لحل مشكلات الناس، وهذا التوجيه يتضارب مع عمل واختصاص المحافظين. الخلاصة أن المحافظ إن لم يكن موهوبا، فعليه أن يجتهد وأن يخلص فى العمل، ويترك مكتبه ويعيش بين الناس لتعويض غياب الموهبة. [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى