أجمل ما فى بيروت.. الجلوس إلى حضرة الأستاذ.. تستمع وتسأل وتتعلم من حكاياته وإجاباته التى تحمل حنكة المواقف وخبرات السنين.. لقد أسعدنى الحظ أن أكون ضمن الوفد المصرى للثقافة الرياضية إلى بيروت ، ،وإذا بالأستاذ رهيف علامة يصر على أن يستقبل الوفد المصرى بنفسه فى مطار بيروت ويخصص له استقبالين على شرفه فى الجبل وبيروت خلال زيارته القصيرة على مأدبتى عشاء جمع عليها خيرة المجتمع الرياضى اللبناني. رهيف علامة .. أو الأستاذ كما نحب أن نناديه.. حالة نادرة.. ليس فى الوسط اللبنانى فحسب بل تعدته إلى محيطه العربى والدولى بمواقفه على مدى تاريخه الطويل التى لاتعرف معنى الميل أو المرونة إذا تعلق الأمر بأحد مبادئه والأصول التى اعتاد الحفاظ عليها. رهيف علامة هو النسخة اللبنانية لصالح سليم فى اعتداده بمبادئه ونفسه وإيمانه بأن الدنيا لا يوجد بها ما يستاهل أن يتنازل المرء فيها عن هذه المبادئ .. فمن لم يلحق بصالح سليم عليه أن يدرك رهيف علامة أشهر من تولى مسئولية الاتحاد اللبنانى لكرة القدم، وتعددت مهامه على المستويين القارى والدولى من خلال الاتحادين الآسيوى والدولى لكرة القدم، قبل أن يعود إلى معقله فى جبل لبنان متابعا لكل ما يدور فى العالم الرياضى بكل دقة ، وفى بعض الأحيان مدرسا للتلاميذ أمثالنا الذين يقدرون قيمة دروسه وحجم خبراته. الأستاذ .. صحفى المنشأ وله مقالات رياضية عديدة .. قبل أن تسرقه الإدارة الرياضية ، لكنه لم يتخل يوما عن قلمه الذى سطر به أعظم المواقف الإدارية التى لا يزال الأشقاء اللبنانيون يذكرونها بكل فخر حتى الآن. فى بيروت التى تشبهها الإسكندرية تماما ، ومع حب أهلها الفطرى لمصر ، وفى حضرة الأستاذ رهيف علامة المتعمق فى الشأن المصرى .. تشعر أنك ما غادرت مصر لحظة واحدة . أستاذ رهيف .. سعدنا وشرفنا بك وفى انتظارك على الوعد والموعد دائما. لمزيد من مقالات أسامة إسماعيل