جلس احمد ذلك الشاب الذيِ لم يِتجاوز الخامسة والعشريِن من عمره امام منزله بمنطقة الحضرة بشرق الاسكندريِة يِصرخ وسط جيِرانه والمارة معلنا عن مأساة انسانيِة. قال أحمد إنه عثر عليِ زوجته التيِ لم تتجاوز العشريِن من عمرها وطفلته الرضيِعة التيِ لم تعش فيِ الحيِاة سويِ شهر واحد وقد فارقا الحيِاة داخل شقته، وهرع اليِ الاتصال بعائلته واسرة زوجته باكيِا حظه العاثر وفقده الزوجة والطفلة لتهرع الاسرتاِن والزوج اليِ قسم شرطة باب شرق. وامام المقدم محمد السعدنيِ جلس الزوج باكيِا معربا عن حزنه مطالبا رجال المباحث بالكشف عن غموض الحادث و فقدانه لاسرته الوليِدة التيِ لم يِمر عليِ تكويِنها عام و نصف العام. وعقب مرور ثلاثة ايِام عليِ الحادث جاء تقريِر الطب الشرعيِ ليِثيِر علامات استفهام حول الحادث فالزوجة قد تعرضت للخنق وان اسفكسيِا الخنق هيِ سبب الوفاة والطفلة الرضيِعة ايِضا تم خنقها، وكشفت معايِنة رجال المباحث ان شقة الزوجيِة لم يِتم كسرها و لا توجد ايِة بصمات بخلاف بصمات الزوج. وأمام عبد العزيِز ساميِ رئيِس نيِابة باب شرق جلس الزوج يِعترف بقتله لزوجته وابنته ويِسرد تفاصيِل الجريِمة وانه قتلها ثأرا لكرامته بعد حدوث مشادة كلاميِة بيِنه وبيِن زوجته وتطاولها عليِه ليِجد يِديِه فيِ رقبتها حتيِ فارقت الحيِاة ليِحاول التحدث معها الا انه اكتشف انها فارقت الحيِاة تماما وسط صراخ نجلته الصغيِرة التيِ لم تتجاوز الشهر ليِجد نفسه ممسكا بيِد زوجته بعد قتلها فوضعها عليِ فم ابنته لتفارق الحيِاة معترفا انه قتلها ليِختلق البلاغ حتيِ يِتمكن من الهروب. وحيِث قررت اخت الزوجة فيِ تحقيِقات امام اللواء حسنيِ عبدالعزيِز وكيِل المباحث الجنائيِة بقطاع الامن العام ان المجنيِ عليِها كانت تعمل ممرضة باحد مراكز التجميِل بمنطقة سموحه وتعرفت عليِ زوجها احمد منذ عاميِن ونجحت بالحاقه بالعمل محاسبا بمركز التجميِل وتزوجا منذ عاميِن ورزقت منه بطفلة لم تتجاوز الشهر وان شقيِقتها كانت فيِ زيِارة لديِها لمساعدتها. وطلبت من زوجها المبيِت لتفاجأ يبتطاوله وسيِل من السباب ومغادرته لمنزلها فبعثت برسالة اليِ الزوج تخبره باستحالة الاستمرار فيِ الحيِاة الزوجيِة فما كان من الزوج الا انه قام بالاتصال بوالد الزوجة معاتبا ايِاه فما كان من الوالد سويِ انه اخذ ابنته وحفيِدته الرضيِعة وذهب بها اليِ القاتل حتيِ تستمر الحيِاة الزوجيِة. وقالت شقيِقة الزوجة ان الخلافات الزوجيِة بدأت بيِن الزوجيِن لرغبة الزوج فيِ الحصول علي اموال المجني عليِها حيِث رفضت الزوجة، لتنتهيِ حيِاة الاسرة والطفلة الرضيِعة عليِ يِد الأب القاتل الذي اعترف تفصيِليِا امام اللواء علاء سليِم مساعد وزيِر الداخليِة لقطاع الامن العام واللواء محمود ابوعمرة مديِر مباحث الوزارة وقررت النيِابة حبسه عليِ ذمة التحقيِق بتهمة القتل العمد لزوجته وطفلته الرضيِعة.