سعدت الدول الكبرى، خصوصا أمريكا،بحصر الإرهاب فى الشرق الأوسط ووسط آسيا، وشرقها وعلى تخوم روسيا. ومنذ أن أسست الولاياتالمتحدةالأمريكية لما سمى بتنظيم القاعدة فى أفغانستان بقيادة أسامة بن لادن وهى توزع، وترعى الجماعات الإرهابية فى المنطقة، وتستغلها لتحقيق مصالحها، وأطماع ربيبتها إسرائيل.. واعتمدت واشنطن على فصيل واحد هو تيار الإسلام السياسي، وفى القلب منه تنظيم الاخوان، ولايخفى على أحد حجم الدعم الذى قدمه الديمقراطيون لأتباع هذا التنظيم ورموزه، وليس خافيا أيضا ما تقدمه المخابرات البريطانية لهذا التنظيم، فضلاً عن المساعدات اللوجستية لعناصر تنظيمات أخرى تفرعت عن الاخوان التى تعتبر الأب الشرعى لجميع التنظيمات الجهادية حول العالم. الخطير فى الأمر هو ماحذر منه أمين عام مجلس الأمن الروسى نيكولاى باتروشيف أخيرا حيث قال: «إن المنطقة تتعرض لخطر جديد يكمن فى نقل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحلفائها الجماعات الارهابية المهزومة فى سورياوالعراق إلى أفغانستان.. فالإدارة الأمريكية حولت الإرهاب إلى أداة لتحقيق أهدافها بالمنطقة، وتسعى للحيلولة دون عودة الأمن والاستقرار إليها». كلام خطير يجب تناوله بالكثير من المتابعة الدقيقة، لأن سلوك واشنطن هو استخدام التنظيمات الإرهابية كأدوات لتفكيك الدول، وضرب الجيوش الوطنية واستنزافها.. حدث ذلك فى العراق.. ونشأ مايسمى بداعش، وانتقل إلى سوريا، ثم ليبيا ،ويحاولون زرعه بالمنطقة ليكون فاعلاً رئيسياً فيها ولما فشلوا يحاولون إعادته إلى أفغانستان.. لتبدأ دورة إرهاب جديدة. هم رعاة الارهاب الجوال الذى لم ولن ينته فى القريب العاجل.. ولن تعجزهم الحيل والمبررات للإبقاء عليه. لمزيد من مقالات أحمد عبد الحكم