تباهى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنجازاته التى حققها منذ انتخابه واصفا إياها بأنها فاقت كل ما أنجزه سابقوه، فضحك الحاضرون الذين يمثلون العالم. لم يرغب ترامب أن يستوعب الرسالة وأن مدلول الضحك ليس لأنهم يستمتعون بما يقوله، إنما كما يقال: إن شر البلية ما يضحك. الرئيس الأمريكى له مساره الخاص أو له موجة مختلفة عن الموجة التى تضبط إيقاع بقية العالم، ويبدو أن ذلك لا يعنيه ولا يقلقه، طالما أنه مقتنع بأن مساره هو الصحيح حتى لو هدم كل مسارات العالم. يقول ألبرت أينشتاين:المفكرون يحلون المشكلات والعباقرة يتجنبونها، والفرق بين الغباء والعبقرية هو أن العبقرية لها حدودها! أسلوب إدارة الرئيس ترامب لايحظى بقبول كل الأمريكيين، بل هناك انقسام بشأنه حتى داخل حزبه الجمهوري، والقضية ليست مجرد رفع شعار أمريكا أولا الذى اختاره ترامب ويلتزم به بكل شدة مهما يكن تأثيره ضارا على العالم، سواء الحلفاء أو الخصوم، أو حتى بلاده. من بين من عبروا عن رفضهم سياساته النجمة الأمريكية بربارا سترايساند التى تصدر ألبوما جديدا يتضمن أغنيات، منها : لا تكذب علي، وتقول سترايساند فى لقاء مع مجلة تايم إنها تؤمن بأهمية وقوة الصدق، مشيرة إلى أن أكاذيب ترامب تزيد على 5آلاف كذبة، وتضيف: لايمكننى تقبل الكذب، فمابالك أن من يكذب علينا هو الرئيس. ولاأفهم كيف يتغاضى الرأى العام أو حتى حزب ترامب عن أكاذيبه. هناك جمهور أمريكى مازال يدعم ترامب ، وستظهر انتخابات التجديد النصفى للكونجرس فى نوفمبر المقبل مدى ذلك التأييد أو انحساره. لمزيد من مقالات إيناس نور