أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى أن بلاده على استعداد لمواجهة الولاياتالمتحدة وحلفائها، وذلك بعد يوم واحد من هجوم «الأحواز» الذى أسقط 25 قتيلا بينهم 12 من عناصر قوات الحرس الثوري. واتهم روحاني، قبيل توجهه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعض الجهات التى تدعمها الولاياتالمتحدة بتقديم الدعم المالى واللوجيستى لجماعات مناهضة للحكومة، واصفا سياسة واشنطن إزاء باقى العالم ب«البلطجة» ونفى أن يكون فى قدرتها الاستمرار فى التعامل وفقا لمبدأ «القوة الغاشمة». ووافق المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى روحانى فى اتهاماته مؤكدا أن «دمى الولاياتالمتحدة» تحاول إيجاد حالة من الفوضى فى إيران. وأكد الرئيس الإيرانى أن أمريكا تستهدف زعزعة الأمن وإثارة الاضطرابات فى البلاد حتى تتمكن من العودة إلى إيران، وفقا لتصريحاته. وشدد على أن هذه لا تزيد على كونها «أوهام» و «خطط غير واقعية» لن تتحقق أبدا. وأكد روحانى أن رد بلاده على هجوم الأحواز سيكون وفقا للقانون الدولى والمصالح القومية لطهران، متعهدا بأن الولاياتالمتحدة ستندم على «عدوانها». واستهدف هجوم مدينة الأحواز الذى وقع السبت الماضى منصة كانت تضم مسئولين إيرانين لمتابعة مراسم إحياء الذكرى السنوية لبدء الحرب العراقية الإيرانية التى استمرت ما بين عامين 1980 و1988. وأسفر الهجوم بخلاف الضحايا عن إصابة 70 شخصا على الأقل. كانت جماعة تطلق على نفسها «النضال العربى لتحرير الأحواز»، وهى جماعة عربية مناهضة للحكومة المركزية فى إيران، قد أعلنت مسئوليتها عن هجوم السبت الماضي. وفى أعقاب الهجوم، استدعت السلطات الإيرانية مبعوثى دول المملكة المتحدة وهولندا والدنمارك واتهمت حكوماتهم بإيواء عناصر تتبع جماعات إيرانية معارضة. ونقلت وكالات الأنباء عن بهرام قاسمى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تصريحاته بأنه ليس مقبولا بالنسبة للسلطات الإيرانية ألا يتم إدراج الجماعات التى تعتبرها طهران معادية لها فى قوائم الجماعات الإرهابية بسبب أن عناصرها لم ترتكب أى أعمال إرهابية فى أوروبا. على الصعيد نفسه، أكد رودى جولياني، المحامى الشخصى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران ستسبب «وجعا اقتصاديا»، بما يمكن ان يفضى إلى «ثورة ناجحة» تطيح بالنظام الإيراني، متوقعا أن يتم ذلك خلال فترة قد تتراوح ما بين بضعة شهور إلى عامين. وتتناقض تصريحات جولياني، التى أكد أنه يدلى بها بشكل شخصي، مع التوجه الرسمى لإدارة ترامب الذى يقوم على عدم السعى لإحداث تغيير فى نظام الحكم بإيران. وأضاف جوليانى أنه طفح الكيل بالشعب الإيراني، مشيرا إلى أن العقوبات تحقق نجاحا والعملة الإيرانية « لا تساوى شيئا يذكر»، وفقا لتعبيره، مضيفا أن هذه هى العوامل التى من شأنها تحقيق «ثورة ناجحة». وتعد هذه ثانى تصريحات من نوعها يدلى بها «جولياني» حول تغيير وشيك للنظام فى إيران، بينما علقت وزارة الخارجية الأمريكية فى وقت سابق بتأكيد أن جوليانى لا يتحدث باسم الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بإيران.