بيان مجلس الوزراء حول استعدادات المدارس لبدء العام الدراسى وفق المنظومة الجديدة، يؤكد ان لدينا مشكلة فى البنية التحتية لمنظومة الاتصالات والكل يعلمها ويشعر بها، ولاتوجد خطوات جادة لعلاج القصور فى هذه البنية التى من المفترض ان تعتمد عليها منظومة الدولة الحديثة، والغريب أننا منذ أكثر من عام وهناك حوار مجتمعى حول منظومة التعليم الجديدة والتى تعتمد فى الاساس على الانترنت. مازالت شبكة النت لاتقوى على مواجهة تحديات المستقبل سواء من حيث الخطوط وهو ما أكده بيان مجلس الوزراء او السرعات والتى ستكون عقبة حقيقية فى هذه المنظومة، لان الجميع بلا استثناء يشكى من انخفاض سرعات النت سواء فى المنازل او المصالح الحكومية، وذلك عكس تصريحات المسئولين عن الاتصالات الذين يتحدثون عن دخولنا عصر الجيل الرابع من التكنولوجيا، فى الوقت الذى نعانى فيه سرعات لاترقى لسرعات عصر الجيل الثالث، وطبعا نحن لانتحدث هنا عن تكنولوجيا الجيل الخامس والتى يصفونها بان سرعتها تقارب سرعة الصوت. وطبعا عندما تشتكى من سوء خدمة النت فالرد السريع من الشركات بان خطوط التليفونات هى السبب لانه يجب ان يتم تحويلها من خطوط نحاس الى خطوط فايبر ولحين التغيير ستظل السرعات على ماهى عليه وستستمر الشكوي، ياترى هل الشبكات التى يتم توصيلها للمدارس حاليا نحاس ولافايبر؟ ليس لدينا رفاهية الوقت وليس هناك اختيار، النت لم يعد من الامور الترفيهية او الكماليات، ولكنه اصبح اسلوب حياة وعلينا أن نسرع بتطوير وتحديث البنية التحتية لمنظومة الاتصالات لمواكبة التحديات العالمية فى هذا المجال. لمزيد من مقالات رأفت أمين