شكرى فى تصريحات للوفد الإعلامى: لقاءات الرئيس على هامش فعاليات الأمم المتحدة تتسم بالتنوع الجغرافى والسياسى

* القاهرة تتواصل مع واشنطن لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين
* لا مفاوضات مباشرة مع قطر ولا نتوقع استعدادها لإبداء إرادة سياسية جديدة
* تباين الرؤى المصرية الأمريكية بشأن بعض القضايا المرتبطة بظروف المنطقة أمر طبيعى
أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى الحالية فى اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة تعد فرصة يتم استثمارها لإجراء عدد كبير من اللقاءات الثنائية مع بعض قادة دول العالم، إلى جانب بحثه للعلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الامريكية من خلال لقائه بالرئيس الامريكى دونالد ترامب، موضحا أن عددا كبيرا من زعماء العالم طلبوا عقد لقاءات ثنائية مع الرئيس السيسى خلال زيارته نيويوك.
وأضاف وزير الخارجية، فى تصريحات له أمس فى نيويورك خلال لقائه الوفد الإعلامى المرافق للرئيس فى الزيارة، أن الرئيس السيسى سوف يلتقى أيضا خلال الزيارة أعضاء غرفة التجارة الامريكية وعددا من ممثلى الشركات الامريكية ممن لهم نشاط فى مصر أو الراغبين فى اقامة نشاط بها وكذلك سيلتقى مجلس التفاهم الامريكى الذى يضم فى عضويته عددا من رؤساء مجالس ادارات الشركات المهتمين بالشأن السياسى إلى جانب الامور التجارية والاقتصادية.
وقال وزير الخارجية إن الرئيس السيسى سيشارك فى أعمال قمة مجموعة ال77 والصين، التى ترأسها مصر حاليا والتى تعد تجمعا اقتصادياً يتم التعامل معه من منظور سياسى أيضا حيث تقوم ببحث احتياجات الدول النامية فى إطار القضايا الدولية مثل الحوكمة التجارية أو تغيير المناخ أو برامج التنمية وتنفيذها وتحقيق مصالح الدول النامية بصورة عامة.
وقال سامح شكرى إن الرئيس السيسى سيشارك فى الاحتفال الذى سيقام على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بمئوية الزعيم الافريقى الراحل نلسون مانديلا لمكانته وتضحياته كرمز من رموز القارة، لا سيما أن مصر ستترأس فى شهر يناير القادم الاتحاد الافريقي.
وأشار إلى أن الرئيس سيشارك أيضا فى قمة تغير المناخ، مضيفا أن مصر تسير بخطى واثقة فى إطار سياسات الطاقة ومساعيها لتصبح مركزاً لتصدير الغاز والتعاون فى منطقة شرق المتوسط فى هذا المجال وتبنيها سياسة تنويع مصادر الطاقة وتنامى الاعتماد على الطاقة الجديدة المتجددة والحد من التلوث.
وأكد وزير الخارجية أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سوف يجرى عددا من اللقاءات مع الزعماء لبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك وتعزيز التعاون.
وقال شكرى إن هناك عددا كبيرا من الطلبات للقاء الرئيس السيسي، مشيرا إلى أن طلبات لقاء الرئيس أكثر من استيعابها نظرا لعنصر الوقت.
وأوضح أن لقاءات الرئيس المختلفة ستتسم بقدر الإمكان بالتنوع الجغرافى والسياسى وأن تكون متصلة بدوائر مصر الاستراتجية وعلاقتها الخاصة مع عدد من هذه الدول سواء كانت علاقات سياسية أو اقتصادية وفى إطار الجهد المشترك لمواجهة التحديات سواء كانت فى منطقة الشرق الأوسط أو التحديات الأشمل مثل الإرهاب والتنمية .
وأشار شكرى إلى ان لقاء الرئيس السيسى والرئيس الامريكى دونالد ترامب يأتى فى إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية وحرص كل من الجانبين عليها، مشيرا إلى أن استئناف مناورات النجم الساطع مجدداً يعد دليلاً على التعاون العسكرى بين البلدين مؤكدا حرص البلدين على تعزيز تلك العلاقات وعوائدها لتحقيق المصالح المشتركة على النطاق الثنائى والاقليمى والدولي.
وأكد وزير الخارجية أنه خلال العامين الماضيين بذلت جهود مشتركة وتبادل للعلاقات من خلال الشرح والتوضيح عبر لقاءات من جانب مسئولين من كلا البلدين لاتخاذ اجراءات بشأن تطوير تلك العلاقات.
وذكر سامح شكرى أن الرئيس الامريكى دونالد ترامب وافق على تسليم مصر 195 مليون دولار تمثل جزءاً من المساعدات التى كان قد تم احتجازها عن عام 2016 وكذلك صرف مبلغ مماثل عن عام 2017، مشيرا الى أن هذا الامر يشير إلى أن العلاقات بين البلدين تسير فى اتجاه صحيح وان القضايا التى كانت مثارة بينهما تم التعامل معها من كلا الجانبين.
وقال إن وجود قضايا محل نقاش بين البلدين هو سمة طبيعية على مدى أربعين عاما مضت، حيث يكون هناك تباين فى الرؤى بشأن بعض القضايا التى ربما ترتبط بظروف المنطقة وتقدير المواقف حيث يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لتسير الامور نحو تحقيق المصالح المشتركة .
وأعرب عن أمله أن يمثل لقاء ترامب السيسى فرصة للانفتاح والتبادل والتواصل وأن يتم اطلاق مرحلة جديدة من العلاقات مرتبطة بتعزيز قدرات مصر السياسية والامنية واستمرار التعاون لتحقيق الاهداف المشتركة.
وقال إن مصر تتواصل مع الولايات المتحدة الامريكية بهدف العمل على استئناف العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والاسرائيليين وكذلك التواصل مع الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى للوصول لاقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية
وقال سامح شكرى :«إننا على تواصل مع الجانب الأمريكى لعرض رؤيتنا وفقا لقرارات الشرعية الدولية والمفاوضات السابقة الى جانب محطات الحوار العديدة التى تمت بين السلطة الوطنية الفلسطينية والجانب الاسرائيلى والتى كانت قد وصلت لبعض التفاهمات.
وحول العلاقات مع قطر ، أشار وزير الخارجية إلى أن مصر ملتزمة بثوابت محددة فى سياستها الخارجية لا تحيد عنها.
وأكد أنه لا توجد مفاوضات مباشرة مع قطر حاليا، مؤكدا أنه ليس هناك توقع بأن تعلن قطر عن استعدادها للتعاون مع الدول الأربع (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) وتبدى إرادة سياسية جديدة.
وأضاف »شكري«، أنه فى حالة تغير السياسة القطرية، وتوقف الدوحة عن دعم الإرهاب ومحاولة زعزعة استقرار المنطقة والتدخل فى شئونها الداخلية فإن انفراجة ستحدث وستعود الأمور إلى طبيعتها، أما فى حالة استمرار قطر فى سياستها فإن الدول الأربع ستستمر فى احتواء الأضرار.
وحول ملف الهجرة غير المشروعة ، أكد وزير الخارجية أن مصر لم يخرج من سواحلها مركب واحد للهجرة غير المشروعة منذ سبتمبر 2016.
وأشار إلى التعاون الكبير والمتواصل بين مصر والاتحاد الأوربى فى جميع القضايا والتحديات، مؤكدًا وجود إقرار دولى بالانجاز الذى حققته مصر فى ضبط السواحل وإيقاف الهجرة غير المشروعة.