عام دراسى جديد انطلق أمس محفوف بكثير من التفاؤل والقلق والترقب، الدكتور طارق شوقى وزير التعليم وجهازه الإدارى ينقلون رسائل إيجابية تبشر بخريطة تعليمية مختلفة عن ماضى التعليم المتدهور، ويبشرون بعملية تعليمية بمقاييس جودة عالمية، كما يوجه كثير من الخبراء انتقادات حادة تفند الخريطة الجديدة وتنقل القلق للأسر المصرية التى تترقب ولا تملك غير الانصياع لهذا المجهول القادم، عله يكون المخرج من واقع تعليمى بالغ السوء. ويتصدر خريطة الطريق التى وضعها وزير التعليم نظام التابلت ويعتبره عصا موسى التى تشق الأمواج وتصنع طريقا آمنا ينهض بالعملية التعليمية من كبوتها، وما يقرب من مليون جهاز ستوزع مجانا على الدارسين فى المراحل المختلفة جميعها مستوردة، ومؤكد أنها بتكلفة باهظة يتم ربطها بقاعدة معلومات تعدها الوزارة فى كل المناهج تشتمل الشرح المفصل والرسوم والأفلام لكل المواد الدراسية، ويقتصر دور المعلم على توجيه الطالب للوصول الى المعلومات ويؤسس التابلت للاستغناء عن الكتاب المدرسى، وحسبما وعد الوزير بأن النظام سيقضى تماما على الكتاب الخارجى والدروس الخصوصية، إنها بشرة خير تشع بالتفاؤل فى مستقبل تعليمى واعد، ولكن لدينا هواجس قد تجهض الفكرة وتجعلها تلحق بأفكار كثيرة جربناها من قبل، فهل قاعدة المعلومات التى يتحدث عنها الوزير راعت أن المناهج الحالية تحتاج إلى تعديلات وتغييرات؟ وهل كثافة الفصل الدراسى الذى يتجاوز 120 طالبا يصلح لاستخدام التابلت؟ وهل تم إعداد المعلم والكوادر الفنية على استخدام هذه التكنولوجيا؟ وماذا عن التنسيق مع شركات خدمات النت لتوفير الخدمة ونشرها فى ربوع مصر؟ لمزيد من مقالات خالد الأصمعى