يحتاج كل موظف وعامل فى أى موقع داخل أى وزارة وهيئة حكومية وجامعة وشركة إلى إشاعة الأمل أمام أعينهم ليكون واقعا ملموسا وعدم قصره على مجرد الأمنيات التى طال انتظارها، هؤلاء ينتظرون فى كل لحظة فتح الأبواب أمامهم ليجدوا فرصا حقيقية لهم لتولى الوظائف والمناصب المهمة فى سن مبكرة بدلا من انتظارها قرب سن الستين وفقدان الهمة والنشاط أو ربما يصلون لسن المعاش دون أن يلحقوا بقطار الترقي، وتفقد الدولة الاستفادة من كفاءات وخبرات لمجرد انها لاتعرف طريق الوصول وفضلت الصمت والحفاظ على كرامتها الانسانية. فكثير من العاملين بالجهاز الإدارى للدولة والمؤسسات الحكومية عانوا سنوات طويلة قبل الثورة من غلق الأبواب فى وجوههم وقصرها على دائرة مغلقة من المقربين من أصحاب القرار، فظهرت قيادات ضعيفة وهشة ليست لها رؤية. هذه الصورة السلبية قبل الثورة تعالج حاليا من الدولة والرئيس السيسى بكل قوة من خلال التدقيق فى اختيار من يتولى المناصب المهمة والبعد عن المجاملات وقيام الرقابة الإدارية بضربات ضد الفساد داخل الجهاز الإدارى وتحقيقات نيابة الاموال العامة مع المتربصين بالمال العام، واختيار وزراء ومحافظين ومسئولين فى مواقع مختلفة من بين أسماء غير معروفة إعلاميا وكانوا مفاجأة للرأى العام، وعبرت السيرة الذاتية لهم عن قصص كفاحهم من أسر متوسطة وغير ميسورة لكنهم حصلوا على أعلى الشهادات ودورات راقية فى تخصصاتهم خلقت خبرات وكفاءات جيدة وفتشت الدولة عنهم لتمنحهم الفرص التى يستحقونها لخدمة وطنهم بعيدا عن الأساليب القديمة البالية فى الاختيار. نتمنى استمرار هذا الأسلوب لفتح أبواب الأمل أمام كل من يستحق لكى تنهض مصر بالكفاءات.