قرأت على موقع اليوم السابع صباح الجمعة (21/9) بعض ما جاء فى كلمة للدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى فى المؤتمر الذى نظمته الجامعة الأمريكية الخميس الماضى عن المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر: خلق النمو والتحديات والفرص للحصول على التمويل. ولا شك أن د. هالة تبدى دائما اهتماما خاصا بقضايا هذا النوع من المشروعات التى تمس قطاعا مهما من الشباب الذين فضلوا العمل الخاص على السعى للتوظف فى الحكومة. ذلك توجه رائع ومحمود خاصة أنه لا تتم الآن فعليا أى تعيينات فى الجهاز الحكومي، كما أكدت ذلك د.هالة فى حديثها المشار إليه. وقالت أيضا إن الحكومة تسعى إلى تشجيع جميع البرامج والمبادرات الداعمة لجهود تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال التوسع فى إقامة المجمعات الصناعية كثيفة العمالة كمدينة دمياط للأثاث، ومدينة الروبيكى للجلود، ومنطقة مرغم للصناعات البلاستيكية إلى جانب دعم التوجه التصديرى للمشروعات الصغيرة...إلخ. هذه كلها خطوات جادة ومهمة فى اتجاه تحطيم إحدى آفات التفكير التقليدى للشباب المصريين والمتعلقة بالبحث عن وظيفة حكومية، وانطباعى أن ذلك التوجه بدأ بالفعل يتحطم لدى أعداد متزايدة من الشباب الذين أخذوا يغامرون اليوم بالبحث عن مجالات للعمل والإبداع خارج الحكومة. غير أننى أعتقد أن أحد التحديات المرتبطة بهذا التوجه هو تحدى الإبداع فى اقتحام مجالات جديدة للصناعات الصغيرة بعيدا عن المجالات التقليدية المعتادة، وأعتقد أن وزارة التخطيط ووزيرتها المتميزة د. هالة السعيد قادرة على وضع آليات وبرامج لتشجيع ذلك الإبداع مثل تخصيص جائزة أو مكافأة للمشروعات التى تقتحم مجالات جديدة غير مطروقة كثيرا مثل الإلكترونيات وغيرها من مكونات أو مستلزمات الكمبيوتر والإنترنت والبرمجة...إلخ لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب