تناقل مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، عددا من الصور ومقاطع الفيديو على مدى الأيام الماضية على عكس الواقع، تتعلق بأعمال التطوير التى تتم على كورنيش الإسكندرية وتحديداً فى منطقة سيدى جابر، وقالوا إنها تقوم بحجب رؤية البحر على امتداد الكورنيش. «الأهرام» قامت بجولة فى المنطقة، واتضح أن أعمال التطوير التى تتم فى منطقة سيدى جابر تحديداً محل موقع الصور تأتى على مساحة محدودة، وهى المسافة ما بين منطقتى الشاطبى وسيدى جابر، وتتضمن خطة التطوير إنشاء فندق ومجمع سياحى يضم مطاعم ومرسى لليخوت لتحقيق الجذب السياحى للإسكندرية. أكد اللواء أحمد حجازى رئيس الادارة المركزية للسياحة والمصايف ل«الاهرام» ان الصورة التى يتم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تم التقاطها من زوايا خاطئة على نحو متعمد، حتى توحى بحجب البحر على امتداد مسافة كبيرة على الكورنيش، مشيرا الى ان الاعمال التى تتم بمنطقة مصطفى كامل تأتى ضمن مشروع لتطوير المنطقة، وإنشاء فندق عالمى لزيادة سعة الغرف الفندقية بالاسكندرية، الى جانب إقامة مجمع سياحى يضم مطاعم ومرسى لليخوت، لتوفير فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة، فضلا عن زيادة الجذب السياحى للمدينة. ويضيف حجازى أن الكوبرى الذى تم انشاؤه فى المنطقة، تم تصميمه بالأساس ليكون ممشى للمواطنين للاستمتاع برؤية البحر من خلال شرفات تصل الى مساحة 20 مترا للشرفة الواحدة، بالإضافة الى تزويد الكوبرى بممشى للدراجات، مشيرا الى أن كل الاعمال التى تجرى على الكورنيش لا تحجب رؤية البحر، بل انها توفر الى جانب ذلك خدمات مجانية جديدة للمواطنين للاستمتاع بالبحر، من خلال ستة شواطئ مجانية تم استحداثها، منها شاطئان بمنطقة ميامى والسرايا، وشاطئ بمنطقتى الشاطبى والانفوشي. بينما يصف حجازى الجدل الدائر حاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعى حول مشروعات التطوير التى تجرى فى منطقة سيدى جابر، بأنها أقرب إلى حملة ممنهجة تستهدف إصابة المواطنين بالإحباط، مشيراً إلى أن الإسكندرية تشهد خلال الفترة الاخيرة حزمة من المشروعات السياحية والفندقية التى تستهدف جذب شريحة كبيرة من السائحين لإنعاش السوق الاقتصادية السكندرية، وتحويل الاسكندرية الى ملتقى سياحى على مدى العام، بدلا من اقتصارها على فترة المصايف.