تواكب بدء العام الهجرى 1440 مع بدء العام القبطى 1735 فى الحادى عشر من الشهر الحالي.. وتساءل الكثيرون عن مدلول العام القبطى، حيث المتعارف عليه هو التقويم الميلادى تأريخا لميلاد السيد المسيح عليه السلام. تعجبت لإغفال إعلامنا فى هذه المناسبة إلقاء الضوء على هذا التقويم وأهميته للمصريين ودقته المتناهية المرتبطة بموسم الزراعة والطقس التى فطن إليها المصرى القديم منذ أكثر من 8 آلاف عام وحتى اليوم، واعتمد على رصد حركة النجوم وقسم السنة إلى 365 يوما. وهو تقويم مصرى أصيل يستند إلى تقويم دقيق ابتكره قدماء المصريين وتكون بدايته كل عام فى 11 سبتمبر. وكان آباؤنا يحفظون الشهور القبطية كالهجرية والميلادية، وبتنا نجهل ما عرفوه من قبلنا. مازال يغيب عن إعلامنا عنصر التثقيف والتنوير، وتركز برامجه الخاصة والعامة على أحداث آنية أومشاحنات أوجرائم تقع،أوأخبار من تحجبت ومن خلعت حجابها، ومن تزوج ومن انفصل ،أو من تم ضمه من مدربين ولاعبين أجانب لفرق رياضية بملايين الجنيهات، أراها إهدارا للمال العام، وينقصنا الكثير من التثقيف المفيد, أدعو مجددا إلى زيادة فقرات عن المناسبات المسيحية وأماكنها المقدسة، خاصة ونحن نتحرك لإحياء طريق العائلة المقدسة بمصر كمقصد سياحى، ولابد أن نتعرف نحن أولا عليه قبل أن نسوقه للآخرين. كما أدعو لإعادة إذاعة قداس الأحد أسبوعيا من التليفزيون المصرى على غرار ما كان متبعا فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضى، حيث كانت القناة الثانية تقوم بنقل تلك الشعائر ليعتاد المصريون مجددا على أن ذلك مكون أساسى لمجتمعنا إلى جانب بذل مجهود أكبر من الأزهر والأوقاف للتصدى للأفكار المتطرفة والمغلوطة وتطبيق القانون بحزم. لمزيد من مقالات إيناس نور