آسر ياسين نجم شاب بدأ حياته الفنية منذ 12 عاما،اجتهد منذ البداية فى انتقاء أدواره، له 12 فيلما فى رصيده السينمائى و عدة مسلسلات تليفزيونية، استطاع أن يعتلى البطولة لتفانيه فى دراسة الشخصيات التى يقوم بها. حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، عمل مع كبار السينمائيين من مؤلفين ومخرجين وفنانين، له أفلام تركت بصمة فى السينما مثل رسائل البحر، والوعد، وأخيرا فيلم تراب الماس للمخرج مروان حامد. تحدثنا معه حول كيفية اختياره لأدواره فكان هذا الحوار . ............................................................................................ هل قرأت رواية تراب الماس قبل التصوير؟ بدأت بالفعل بقراءة الرواية قبل بدء التصوير، ووجدت بعض الاختلافات بين النص السينمائى والكتاب. و على سبيل المثال حذف بعض الشخصيات فى الورق مثل وجود أخ للبطل «طه»، لذا وجدت أنه من الأفضل عدم استكمال القراءة مكتفيا بدراسة الشخصية من خلال النص السينمائى خاصة أن مؤلف الرواية أحمد مراد هو نفسه كاتب السيناريو، بالإضافة إلى مخرج الفيلم المتميز مروان حامد الذى ساعد على تجسيد الشخصية باقتدار. الفيلم نقلة فى حياتك الفنية؟ بالتأكيد، وهذه فرصة ينتظرها أى ممثل مع وجود فريق من صناع الفيلم بالاضافة الى هذه الكوكبة من النجوم فى فيلم واحد مثل ماجد الكدوانى ومنة شلبى ومحمد ممدوح وإياد نصار وبيومى فؤاد وعزت العلايلى وصابرين وشيرين رضا. كيف قمت بالاستعداد لتقمص هذه الشخصية المركبة؟ لقد عكفت طويلا على قراءة الشخصية وكتبت أربع ورقات بالملاحظات، أخذ المخرج ببعضها، فقدت من وزنى تسع كيلوات لكى اظهر اضعف جسمانيا، تعلمت أن العب على آلة الدرامز الموسيقية، كما اننى استعنت بطبيب مخ وأعصاب لمعرفة تفاصيل مرض الصرع لكى اقدم مشاهد رعشة اليدين بطريقة مقنعة.. لقد توحدت مع الشخصية تماما ووضعت فيها خبرة أثنى عشر عاما من التمثيل؛ لأن هذا الدور تمنيت أن أؤديه.. فكان على أن اجتهد لكى أقدم دورا جيدا يليق بهذا النص الثقيل والتعامل معه. ما هو المشهد الذى أرهقك نفسيا؟ مشهد موت أو قتل الوالد، هذا المشهد بالفعل أتعبنى نفسيا، لأننى تأثرت به بعد أن تقمصت شخصية الابن البار لمدة طويلة، وقد ارتجلت فى هذا المشهد مما جعل المخرج يقتنع بما ارتجلته.. بالفعل الممثل يأخذ فترة بعد الانتهاء من تصوير الفيلم ليتخلص من تفاعله مع الدور خاصة فى الأدوار الصعبة المعقدة. هذا الفيلم الثانى الذى تشاركك البطولة منة شلبي؟ نعم هى المرة الثانية وقدمنا من قبل فيلم بيبو وبشير، وأنا سعيد بالعمل معها فهى فنانة جيدة ولها أسلوبها المتميز. هناك مناظر قاسية بالفيلم؟ بالعكس المخرج لم يتطرق للتفاصيل، وبعض المشاهد رغم غموضها جعل المتفرج يفهمها دون الخوض فيها مثل مشهد الاغتصاب أو قتل السرفيس، هناك أفلام أكثر بشاعة فى تصوير مشاهد العنف. هل عرض الفيلم فى موسم العيد مجازفة؟ إطلاقا، الأفضل يفرض نفسه، وعلى الجمهور أن يختار ما يراه مناسب، والفيلم تم عرضه قبل العيد وحقق أرقاما قياسية وسيستمر عرضه بعد العيد، وهذا يدل على رقى فكر المتفرج والذى يقبل على العمل الجيد. اذا كان تراب الماس نقلة فى مشوارك الفنى.. فماذا يعنى لك فيلم الوعد؟ فيلم الوعد من الأفلام التى أعتز بها فهو أول بطولة مطلقة أقوم بها، و أعتبره مولد «جديد» بالنسبة لى فى حياتى الفنية. وماذا عن رسائل البحر؟ كيف نجح رغم فكرته غير المألوفة؟ كان من أحلامى السينمائية أن أقوم بعمل مع المخرج الكبير داوود عبد السيد وبالفعل تحقق هذا الحلم فى رسائل البحر، وقد حقق جماهيرية كبيرة من قبل النقاد والجماهير كما حصل على العديد من الجوائز. هل تميل إلى اختيار الأدوار الصعبة؟ ليس بالضرورى ولكن المهم النص الجيد والفكرة الهادفة.. فأى دور يمكننى أن اقوم به طالما اقنعنى. هل أنت راض عن أفلامك الأخرى التى لعبتها من قبل؟ أكيد أنا راضى عنها.. فالأدوار السابقة هى التى مهدت الطريق لألعب دورى فى تراب الماس، وبدليل أننى تركت بصمة فى كل دور أديته. هل حققت نجاحا فى الدراما التليفزيونية مثلما حققتها فى السينما؟ نعم فقد قمت بعمل غير قليل فى الدراما التليفزيونية وخصوصا فى فترة الركود السينمائى بعد أحداث ثورة 25 يناير.. ولكن السينما بدأت تتعافى بفضل عشاقها من السينمائيين المخلصين لها، فالسينما مرآة المجتمع ولها رونقها الخاص بها، فيمكن مشاهدة فيلم مرات عديدة ولكن من الصعب تكرار مشاهدة مسلسل 30 حلقة.