بين تعديات الأهالى ولامبالاة المسئولين اصيبت طرق البحيرة الرئيسية منها والفرعية بحالات اختناق وتآكل وتحطيم، واخذ التعدى عليها اشكالا عدة منها تكسير الطرق المرصوفة لتمرير مواسير المياه والصرف وتحطيم اجزاء عرضية منها لعمل مطبات صناعية او التعدى عليها بالبناء الجائر او استقطاع أجزاء منها بزرع اعمدة الكهرباء العشوائية وغرس الاشجار والنخيل،وناتج تطهير الترع ومصارف الصرف، بالاضافة الى التعدى على حرم الطرق وهى المسافة الواقعة على جانبى الطريق والممتدة لمسافة قد تصل الى ثمانية أمتار. كل هذا يحدث على مرأى ومسمع من المسئولين سواء فى مجالس القرى والمدن او ادارات الطرق بل حتى مديرية الطرق. هذا عن الطرق المرصوفة بالفعل اما التى يتم رصفها ضمن خطة تسير ببطء فإنها لا تتم بدون ادنى معايير للجودة والسلامة، والتى تنفذها شركات ومقاولو طرق يفتقدون للكثير من الخبرة وبعيدون عن الرقابة. وأمام شكوى الآهالى وآمالهم فى مد ورصف طرق وصيانة المتهالك منها. بعد أن لاحظوا اهتماما حقيقيا من القيادة السياسية،يقول محمود عبد الله موظف ان ما حدث لطريق (ابو حمص - ابو هواش) والذى يربط بين مراكز المحمودية وادكو وابوحمص. والذى تم إنشاؤه منذ سنوات، وكان يعد من افضل الطرق فى المحافظة. يعد جريمة بعد ان تعدت عليه شركة مياه الشرب من جانب والصرف الصحى من جانب اخر بشكل عشوائى. ومقاولون غير مؤهلين وبمعدات حفر بدائية. مستغلين حالة الانفلات وانعدام الرقابة عقب احداث ثورة يناير، وقامت بتكسير الطريق من الجانبين لوضع المواسير وبناء الغرف الخرسانية فى منتصفه، ترتفع او تنخفض عن مستوى الطريق.. وتركته.. فى حالة يستحيل معها عودته الى ما كان عليه. بينما يقول ممدوح طه مدرس انه لا يوجد طريق فى محافظة البحيرة دون تكسير ومطبات وتعديات من الشركات الحكومية قبل الاهالى. إلا طريق «مصر اسكندرية» الصحراوى، وان الاهالى فى البحيرة لا يستطيعون الاستمتاع برصف اى طريق سواء داخل المراكز أو خارجها، إذ تصدمها جهة او شركة، وتقوم بتكسير الطريق بدون رحمة. او وضع طبقة طينية وقمامة عليه من ناتج تطهير الترع. ويقف (طريق زاوية غزال - الهواية) شاهدا على ذلك. وعلى الجانب الآخر، بدأ اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة فى عمل جولات مكثفة على عمليات رصف الطرق الجارى تنفيذها للوقوف على اعمال الرصف وتذليل اى معوقات تعرقل سير العمل، وبدأها بتفقد عمليات رصف طريق،( دمنهور دسوق )،وتبين توقف العمل فى المسافة بين كوبرى دمنهور ومزلقان غوبريال، والتى توقف العمل بها لأكثر من عام ونصف.وشدد على الانتهاء من هذه الاعمال خلال مدة اقصاها أسبوع. واصدر تعليماته لرئيسة الهيئة العامة للطرق بالتنسيق مع شركات المرافق العامة من كهرباء ومياه وغاز. واكد انه سيعاود المرور على تلك المنطقة للتأكد من انجاز العمل وفقا للمواصفات الفنية.وشدد آمنة على ضرورة رفع أعمدة الكهرباء المخالفة ومن داخل المدينة، واستبدال كابلات أرضية بها قبل عمليات الرصف ومراعاة نفس التعليمات فى اى عمليات رصف جديدة. وكلف المكتب الفنى بالمحافظة بمتابعة كل اعمال الرصف بشكل يومى.