تابعنا الجهد الضخم وتسخير الجهات السعودية المعنية كل السبل لتوفير مناسك حج ميسرة لحجاج العالم، والذين تخطى عددهم هذا العام 2.3 مليون حاج. وفى الحج تنحى أى خلافات أو مشكلات سياسية، ويكون الجميع حجاجا لبيت الله. لكن فى الإعلام الغربى الذى تابعت بعض تغطيته لأخبار الحج حرص البعض على القول إن الخلافات السياسية مع قطروإيران دفعت السعودية لمنع حجيجها من أداء المناسك،رغم أن الحجاج الإيرانيين كان عددهم أكثر من 85 ألفا، ورفضت قطر تسيير طائرات سعودية لنقل حجاج منها، فسافروا برا. هل ذكر تلك المعلومات الخاطئة مقصود أم يرجع لغياب المعلومة الصحيحة؟ أميل للأولي، ولكن علينا أن نقوم بواجبنا. لم لا يشترك الأزهر والجهات السعودية المعنية فى إنتاج فيلم وثائقى جذاب عن الحج وتسويقه فى الخارج، فما ينقله الإعلام الغربى يقتصر على بعض لقطات عن الحجاج وإشارة إلى أن الخلافات السياسية دفعت السعودية لمحاولة منع الحجاج من إيرانوقطر! وجدت قناة «أرتي»الفرنسية الألمانية المشتركة أن موسم الحج فرصة لتأكيد أن الإسلام منبت التطرف والإرهاب، فأعدت فيلما وثائقيا بعنوان «الانفجار العظيم للإرهاب 1979»، عرضت فيه لعملية حصار الكعبة التى استمرت أسبوعين فى نوفمبر 1979 على يد 400 متطرف سعودى بزعامة جهيمان العتيبي، احتجزوا فيها نحو 150 ألفا، وانتهت بتدخل قوات سعودية وباكستانية خاصة، وبدعم غير معلن من خبراء فرنسيين. وخلص الفيلم إلى أن جهيمان هزم لكن فكره مازال قائما. الأمر الذى دفع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان العام الماضى لتأكيد ضرورة تخطيه، حيث قال فى إشارة للحادث وتداعياته :لا نريد أن نعيش فى الماضى وعلينا أن ننظر للمستقبل. لمزيد من مقالات إيناس نور