قال الله تعالي: و»قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون«. صدق الله العظيم، لتأكيد قدسية رسالة العمل والتفاؤل، وكان من أبطالها ورجالها طليعة ثورة 23 يوليو 1952، وقد سجل تاريخهم الكتاب والمثقفون والشعراء، ولحن لهم الكبار وغنى لهم جميع المطربين لتظل (الصورة جامعة) حتى يومنا هذا، وسوف تظل بإذن الله مجدا وطنيا لأصحاب الياقات والجلاليب الزرقاء، وقد بدأ منذ الثورة التعليم الخاص للكبار، وفتحت أبواب المعاهد والجامعات العمالية، وشكلت النقابات العمالية الراعية لهم ثقافيا ورياضيا لإعادة التأهيل والتدريب فى المصانع والكيانات الإنتاجية لتحقيق الدور الكبير للكفاية بمتطلبات سوق العمل ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمراكز تحديث الصناعة، والعمل الجاد نحو ربط التعليم الفنى والصناعى بالتعليم العام دون تمييز..ليس فى هذه الثورات التى قامت بها دول أصبحت بين ليلة وضحاها من الدول المنافسة للدول الأعظم فى سوق العمل والنمو الاقتصادى مثل الصين وكوريا وماليزيا والهند والبرازيل، وهنا نقول لأصحاب الياقات الزرقاء هل أنتم على يقين بأن مجالات العمل الجاد متاحة، وان المشاريع الكبرى التى تقام على ربوع أرض مصر من مناطق اقتصادية واستثمارية وصناعية ومناطق تعدينية ولوجيستية ستنقل مصر واقتصادها الى المراكز التى تستحقها ضمن منظومة الدول المتقدمة؟ ونقول لأصحاب الجلاليب الزرقاء : إنكم ستتمتعون بالأجر الأعلى اذا أحسنتم إدارة مواردكم لتتناسب مع المكون الأسري، ولينشأ جيل متعلم ومثقف متمتع بالصحة ويكتسب منكم المهارات المهنية والخدمية والحياتية حتى يستمتعوا بالحياة المتميزة..نعم أنتم تستطيعون..وتحيا مصر وشعبها العظيم. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم