مع الضغوط اليومية وصراعات الحياة هناك الكثير من العلامات المضيئة التى تدفع كل منا وتحمسه للإبداع والأمل ليستمر ويثمر فى مجاله ومحيطه لتكون المحصلة عملا نافعا وقولا حسنا سديدا يرسم الأمل ويؤطر البسمة على الشفاه، وجميعنا يحيا بالأمل فى غد مشرق لهذا الوطن وأمامى صورة للكثير من البسطاء الذين يكافحون ويكدحون لاقتناص الأمل بالرغم من القسوة التى لاتغيب عن أحد ولا يخففها إلا الأمل، رغم وجود الكثيرين الذين تخصصوا فى التآمر ضد أى أمل. أقول ذلك وقد مر بنا قبل ايام عيد الأضحى المبارك وهو عيد فى السماء قبل الأرض. إن الثقة فى أن الغد مشرق وأفضل بإذن الله هى نابعة من واقع ملموس تحمله نفوس جميع المصريين من إصرار وتكاتف لقهر أزمات الماضى وتحديات الحاضر للانطلاق للمستقل. إن قوة مصر الحقيقة تكمن فى تجانسها وتماسك نسيجها الاجتماعى التى كانت ومازالت وستظل النواة الصلبة الحقيقة والباعث للحياة والمستقبل، وهو ما تترجمه عمليا مناسبات الأعياد للمسلمين والمسيحيين ومن المؤكد أن القارئ المصرى مسيحيا كان أو مسلما إما تلقى تهنئة بالعيد الأخير أو قدم تهنئة به. والأمر الذى لاجدال فيه وترجمته الكثير من الحوادث والأحداث أن المصريين تحولوا من شعب إلى نموذج أمة راقية فى مختلف مناحى التعامل، وصهرتهم الأزمات فى بوتقة الوطنية بهدف واحد ووحيد هو أن هذا الوطن لابد أن يتخذ مساره الصحيح والحقيقى ويستمر فى البناء والعمل ومكافحة الفساد واجتثاث الإرهاب ومراعاة ونصرة البسطاء، وهو الأمر الذى يرى الشرفاء والواعون بهذا الوطن أن تكثيفه والنجاح فى تحقيقه سيكون عيدا للجميع فى الأرض والسماء. [email protected] لمزيد من مقالات محمد الأنور