"الأهلى فوق الجميع".. جملة أطلقها المايسترو الراحل صالح سليم، أشهر رئيس للنادى الأحمر، الذى تأسس عام 1907، ونجح فى أن يصبح النادى الأكثر تتويجا بدورى الأبطال الإفريقى، وبفارق كبير عن جميع الأندية المنافسة، حيث حصد الأحمر اللقب 8 مرات، بينما جاء الزمالك فى المركز الثانى برصيد 5 ألقاب بالتساوى مع مازيمبي الكونغولى، ثم يأتى الرجاء البيضاوي المغربي رابعا بعد الفوز باللقب 3 مرات، والترجى التونسى فى المركز الخامس برصيد لقبين فقط. وبعيدا عن الألقاب التى حققتها الأندية، نجد أن النادى الأهلى حالة خاصة جدا، لأن الفريق الذى يحظى بجماهيرية طاغية ليس فى مصر فقط بل فى جميع أنحاء القارة، نجح فى أن يجعل هناك مسميات لا تطلق إلا عليه فقط، فهو الفريق الذى يفوز بعد الدقيقة 90 من زمن المباراة، وهو الذى تجد معه "روح الفانلة الحمراء" وأخيرا وليس آخرا فهو الفريق الذى أصبح له حكاية يرويها الجميع، بعد أن صنع له علاقة تاريخية مع استاد رادس الملقب باستاد الرعب، والذى تخشى الأندية العربية والإفريقية زيارته خوفا من الهزائم الثقيلة، ولكنه تحول مع الأهلى إلى كابوس لصاحب الأرض والجمهور، حتى أن الأندية التونسية أصبحت تخشى لقاء المارد الأحمر على ملعبها. والحقيقة أن النتائج التى حققها الأهلى على استاد "رادس" تؤكد أن الأحمر أصبح بالفعل يمثل عقدة للأندية التونسية، حيث نجح بطل مصر فى الفوز على الصفاقسى بهدف نظيف لأبوتريكه فى نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2006، قبل أن ينجح فى الفوز بالأميرة الإفريقية على نفس الملعب مرة أخرى بثنائية فى مرمى الترجى أحرزها وليد سليمان وجدو. كما عاد الأحمر وهزم الترجى فى الدور نصف النهائي للبطولة عام2017 بهدفين أيضا سجلهما التونسى على معلول والنيجيرى أجاي، وحتى فى الكونفيدرالية عام 2015 فاز الأحمر على الترجى فى دور المجموعات بهدف الغانى جون أنطوى، وأخير يوم الجمعة الماضى اقتنص الفريق فوز ثمينا من قلب رادس بهدف للمغريى وليد أزارو، ليرفع الأحمر رصيده إلى 10 نقاط، ويضمن التأهل لدور الثمانية في بطولة دوري أبطال إفريقيا، وقد يكون هذا الفوز مفتاح الفوز باللقب الغالى، لأنه يقترب الأحمر من صدارة المجموعة، وهو ما يعنى أن يخوض الفريق مباريات العودة الحاسمة على ملعبه، ليقترب المارد الأحمر من العودة لمنصات التتويج الإفريقية والمشاركة فى كأس العالم للأندية. لمزيد من مقالات محمد مختار أبودياب