تذكرة عودة لرئيس جهاز حماية المستهلك الى مصر وتصحبه تجربته بإحدى الدول الأوروبية، معلنا أن تكلفة كى القميص هناك (خدمة) بلغت 145 جنيها مصريا فى حين أن أقصى تكلفة بمصر لاتتجاوز ستة جنيهات مصرية، وذلك بعيدا عن معدلات الدخل والمنصرف، فهذه المقارنة امتهان للأعمال الخدمية، وعلينا أن نأخذها إرشادا مخلصا نحو تفعيل ثقافة العمل بين أصحاب الياقات البيضاء والزرقاء، ونحن فى أدق المراحل للقيادة السياسية الآخذة بالأيدى الناعمة والخشنة معاً لبناء مصر لتصبح دولة الحداثة..نعم إنه المستقبل لأمة عليها أن تعى المتغيرات العالمية الجديدة والتكيف المؤسسى معها بل المواجهة لتحقيق طموحات المواطنين وتلبية احتياجاتهم بعد تجاوز خطيئة حكم الإخوان، ومنها الى معركة الاستقرار الأمنى الداخلى والخارجى الى معارك القضاء على الإرهاب، ثم الحلول السياسية لإطفاء المناطق الملتهبة التى عمت دول الجوار، الى المعركة المستديمة (البناء والتنمية) الآخذة بالثورة العلمية والتكنولوجية المتصاعدة فى التعليم والصحة والاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية، وموقع مصر الجغرافى والحضارى والطاقات البشرية ووفرتها بقيمها الإنسانية والاجتماعية والدينية لما لها من أثر عظيم للعبور من حروب التشاؤم لساحات التفاؤل.. فهذه رسالة أصحاب الياقات البيضاء، وسوف تظل الرسالة المقدسة لأبناء مصر وشبابها من أصحاب الياقات الزرقاء وهم المعنيون بأمر الله تعالي: «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون». صدق الله العظيم، وخير الناس أنفعهم وقد كانوا طليعة ثورة 23 يوليو 1952، وهم من سجل تاريخهم الكتاب والشعراء، ولحن لهم الكبار وغنى لهم جميع المطربين لتظل (الصورة) مجدا وطنيا لأصحاب الياقات جمعاء، حفظ الله مصر وشعبها العظيم. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم