هل تستطيع إسرائيل هدم المسجد الأقصى؟ مستحيل و ذلك ليس بسبب خوفهم من العرب أو المسلمين أو أنهم يتوقعون عقوبات دولية أو أمريكية ،لو حدث ذلك فهم يعرفون أن أقصى ما يمكن حدوثه هو تنديدات شفهية أو مظاهرات دعائية، ولكن السبب الحقيقى لعدم إقدامهم على هذا الفعل المشين هو معرفتهم الكاملة أن ثالث الحرمين وأولى القبلتين له رب يحميه، وأن ما حدث لجيش أبرهة الأشرم قديما سيحدث لهم وأكثر منه. ولكن لماذا هذا السؤال؟ لأن ورقة المسجد الأقصى ورغبة إسرائيل فى حرقه أو تدميره ورقة ضغط تستخدم من حين لآخر لجمع تبرعات ومساعدات إنسانية تحت عنوان حماية المسجد الأقصى, وهى تبرعات مستمرة منذ سنوات عديدة، ولكننا لم نر هذه التبرعات وهى تنقذ المسجد الأقصى من التحرشات اليهودية المستمرة سواء بمنع الصلاة فيه أو اقتحام اليهود للمسجد أو هدم أجزاء بداخله، ولكننا وجدنا مسلمين يقاتلون مسلمين فى العراق واليمن وسوريا وأفغانستان فهل هذه التبرعات لو كانت وجهت للدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته فهل سيكون موقف اليهود قويا فى مثل هذا الوقت؟ وهل من يتقاتلون هم مسلمون حقا أم الحرب من أجل المال والسلطة فقط تاركين الأقصى للحماية الإسرائيلية، ولماذا لا يدافع مسيحيو أوروبا وأمريكا عن القدس فهناك أماكن مقدسة كثيرة خاصة بهم هناك وأهمها كنيسة القيامة وجبل الزيتون وغيرها. لقد قامت حروب صليبية بين المسلمين والمسيحيين لفرض السيطرة على القدس وانتهت الحروب وفازت إسرائيل بالمعركة وسيطرت على القدس بل اتخذتها عاصمة لها، فهل يتوحد المسلمون والمسيحيون لإعادة القدس لأصحابها الحقيقيين وهم أبناء دولة فلسطين. لمزيد من مقالات عادل صبرى