عرفته عن قرب فى المدينة الجامعية بجامعة القاهرة، فقد كانت حجرتى أمام حجرته تماما، وعندما تدق الساعة العاشرة معلنة قرب إغلاق بوابات المدينة، ومعلنة أيضا وصول الصديق والزميل ياسر رزق قادما من شقته فى مدينة نصر والتى كان يفضل الإقامة بها عن المدينة لتجد الحياة قد دبت فى الدور الأول من مبنى (أ) فى المدينة الجامعية، وبداية سهرة صحفية من الطراز الرفيع يقودها ياسر وتجمع بعض نجوم صحافة اليوم مثل محمد على خير وطارق الشامى ويسرى فودة، ونحن كطلبة مازلنا فى السنة الأولى من كلية الإعلام كانت كل خبراتنا من الكتب والمقالات التى نقرأها وندرسها، بينما كانت خبرات ياسر رزق من خلال معايشته مسرح الأحداث مع كبار صحفيى مصر والتى توافرت له من خلال والده الكاتب الكبير الراحل فتحى رزق. تجلس مع ياسر رزق لتعرف أخبار البلد ومايحدث فى كواليس صناع القرار، كان يعشق الصحافة حتى النخاع، ولم يتردد عن العمل بها منذ يومه الأول فى كلية الإعلام. ياسر رزق زميل دراسة بجد وصاحب صاحبه، فهو رغم تدرجه فى مناصب كبيرة ومتعددة آخرها رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم عندما يشاهدك يسلم عليك بنفس طريقته أيام الجامعة ويأخذك بالأحضان، ويسألك سؤاله التقليدى أخبارك إيه ياريس. ياسر رزق حاليا فى محنة المرض، ولكن بحكم معرفتى له عن قرب أعرف أنه رجل المهام الصعبة وقاهر التحديات، وسيعود إن شاء الله بكامل صحته وعافيته لبيته وأسرته ومكتبه وأصدقائه ودفعته إعلام 86. لمزيد من مقالات ◀ عادل صبرى