عقب إعلان فوز فيلمه «صائد الأشباح» بجائزة الدورة الأولى لمهرجان منارات لسينما البحر المتوسط بتونس «المنار الذهبي»، أكد المخرج الفلسطينى رائد أنضونى ل الأهرام أنه على موعد لعرض الفيلم الذى حصد 14 جائزة من مهرجانات دولية منها برلين فى القاهرة أكتوبر المقبل، وفق ما جاء فى حوار تناول الفيلم وهموم السينما الفلسطينية: هل لديك طموح فى عرض تجارى بمصر؟ بالطبع يسعدنى عرضه تجاريا، ولكن هذه النوعية من الأفلام تظل خاصة، ولا أعرف هل سيكون للفيلم فرصة فى دور السينما التجارية المصرية أم لا. الفيلم يمزج بين التسجيلى الوثائقى والروائي.. هل هذه هى طبيعة أعمالك السينمائية ؟ هذا الفيلم الثالث بالنسبة لي، وكلها أفلام تمزج بين الواقع التسجيلى والخيال الروائي، وصائد الأشباح يعالج خبرات الأسرى الفلسطينيين بعد خروجهم من المعتقلات وما حملوه معهم من ذكريات وتجارب ومعاناة خلال سنوات الأسر، هو إذن فيلم عن مجتمع الأسرى الذى يشكل بحكم أعدادهم على مدى عقود نحو ربع تعداد الفلسطينيين تحت الاحتلال، وهو أيضا فيلم موجه إلى كل الناس، وفوزه بالمنار الذهبى فى دورة مهرجان «منارات» أراه بمثابة تكريم للأسرى الفلسطينيين وقضيتهم. هل تطلعنا على ظروف عرض الأفلام فى الأراضى المحتلة وأنت من أبناء بيت ساحور بالضفة الغربية؟ نعتمد على العروض فى النوادى الثقافية، وكذا قاعة تتبع الهلال الأحمر الفلسطينى تضم 700 مقعد، وهذا الفيلم صائد الأشباح أتيح له نحو مائة عرض هناك سواء فى المخيمات أو المدن والقري، وبعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى 1987 أغلق الاحتلال دور السينما التجارية، ولم يعد لدينا إلا دار واحدة برج رام الله بها أربع قاعات صغيرة. إلى أى حد أنت مطلع على تطورات السينما المصرية؟ هناك جيل شاب يصنع سينما جديدة، وأود بهذه المناسبة أن أحيى فيلم أخضر يابس الذى شارك فى المسابقة هنا بمهرجان منارات، وبحق فإن فيلم محمد حماد نموذج لسينما جديدة للشباب فى مصر، سينما بمفهوم جديد تختلف عن سينما الشباك، وبحق: مصر مؤهلة لظهور جيل جديد من السينمائيين بما لها من تاريخ فى الأفلام وبفضل معهد السينما.