زمان كان منتهى العيب أن نشترى أو نأكل من خارج البيت، ولو حصل تكون أكلات موسمية مثل كباب وكفتة عند الحاتي، وبمرور السنين ومع دخول أكلات المطاعم الأمريكية بدأ الناس فى تناول الطعام خارج المنزل يوم الجمعة أو فى المناسبات، ومع دخول مطاعم البيتزا والسندويتشات وزيادة شريحة الأكيلة خاصة بعد اعتماد المرأة العاملة على الوجبات الجاهزة، دخلت هذه المطاعم فى منافسة شديدة لتجويد منتجاتها للحصول على نصيب الأسد من شريحة الأكيلة. وبعد تغيير سلوك الشباب، أصبح الخروج ليس تذكرة سينما أو شرب كوب عصير، ولكن تناول وجبة أو ساندويتش من أى مطعم على جميع المستويات، وتحول خلال سنوات قليلة جدا سعر الساندويتش من عشرة جنيهات إلى 80 جنيها مع إضافات تافهة جدا وهى بطاطس محمرة ومشروبك المفضل، حتى سعر البيتزا التى أسهم سلاحف النينجا فى انتشارها فى مصر وصل لمائة جنيه للحجم الوسط الذى يكفى شخصا واحدا فقط، حتى إن الجماعة السوريين الذين أغرقوا مصر بوجبات الشاورما، بأسعار حرقت أسعار الوجبات المصرية بدأوا فى رفع أسعارهم تدريجيا حتى وصل سعر ساندويتش الشاورما الصغير لثلاثين جنيها وساعدهم على ذلك استمرار الشراء رغم رفع الأسعار. المواطن يصرخ عندما تزيد سعر تذكرة المترو أو الأتوبيس جنيهين، ولكن عندما يصل سعر الساندويتش لأرقام فلكية، تجده يضع يده فى محفظته دون اعتراض. قاطعوا مطاعم الوجبات الجاهزة التى رفعت أسعارها وخفضت جودتها وقللت كمياتها، وأعملوا (جروب) على الفيسبوك للمقاطعة فأنتم أقوى من أصحاب المحال بأموالكم. لمزيد من مقالات ◀ عادل صبرى