تمتلك الأمة العربية ثروات طبيعية هائلة لكنها غير مستغلة بالشكل الأمثل مثل البترول والطاقات الجديدة والمتجددة خاصة أن الثروة البترولية لن تستمر طويلا حيث ستنضب بعد فترة طالت أم قصرت وهو الأمر الذى يفرض علينا فى مصر ومن الآن الاستعداد لحقبة ما بعد البترول، من خلال الاتجاه بقوة نحو البحث واستغلال الطاقات المتجددة سواء الشمسية أو طاقة الرياح، فمنذ أيام نشرت صحف بريطانية خبرا عن أن ميدان لندن مايلز بالعاصمة البريطانية سيضاء بالطاقة الشمسية من أكتوبر المقبل وهى بلد لا تطلع فيه الشمس إلا لدقائق معدودة وفى المقابل فان مصر لا تغيب عنها الشمس صيفا ولا شتاء. أيضا فان مصر الآن تمتلك العديد من مصانع إنتاج ألواح الطاقة الشمسية إلى جانب كوكبة من العلماء والخبراء المتخصصين فى هذا المجال إذن ماذا ينقصنا حتى نبدأ فورا فى مشروع قومى للاستفادة من هذه الثروة غير الناضبة حتى نلحق بركب الدول الكبرى التى تتجه بشكل متزايد نحو الاستفادة من الطاقات الجديدة. إن الإنسان المصرى بما لديه من عبقرية وتراث حضارى رفيع وذكاء فطرى يمكنه بلاشك مجاراة هذا التطور العلمى واقتحام مجالات جديدة بحثا عن الطاقة لتسخيرها فى مجالات ترتبط بحياته اليومية خاصة فى النشاط الزراعى والصناعى حتى تصبح مصر جنة خضراء. أخيرا فان العزيمة والإصرار يصنعان المعجزات كما إن التراث الإنسانى يعلمنا إن البقاء دائما لمن يسهم ولو بجزء يسير فى البناء الحضارى للإنسانية ومن تحركه العزيمة والجد فى العمل يصل إلى اعلى المراتب بين الأمم أما الشعوب التى تتكاسل ولا تقدم شيئا لخير الإنسانية ويغلب الخمول والكسل على أبنائها فان ريحها تذهب وتعيش فى زوايا النسيان. لمزيد من مقالات ◀ مصطفى سلامة