رغم المقومات السياحية وامتلاكها كنوزا وخيرات متنوعة من بيئة شاطئية ساحلية وصحراوية وأثرية وغيرها إلا أن محافظة مرسى مطروح عانت خلال السنوات الماضية من عشوائية التخطيط العمرانى بإسناد أراضيها بأبخس الأسعار للمحاسيب لإنشاء منتجعات سياحية خاصة عليها وإهمال مواطنيها الذين كانوا لا يجدون لوقت قريب نقطة مياه صالحة للشرب وترك مواردها تستغلها فئة لصالحهم الشخصى، وكنت مداوما على زيارة مطروح قبل ثورة يناير مستغربا من عدم استغلال خيراتها المتنوعة، ليأتى الرئيس عبدالفتاح السيسى لينتشل الوطن من قهر واستبداد الإرهابيين وظلمات وفساد الماضى، واستبشرت خيرا عندما أعلن عن تنمية غرب مصر وإحياء أمل إنشاء المحطات النووية، وتدشينه مدينة العلمين الجديدة لتصبح واجهة سياحية وافتتاحه متحف الآثار، وقد انبهرت مثل غيرى بالتغيير الجذرى بمرسى مطروح وتحويلها لمنطقة جاذبة للاستثمارات العالمية على يدى محافظها اللواء علاء أبوزيد لمعرفته وخبرته بكنوز مطروح العديدة ومستقبلها الواعد والذى ينال حبا وتقديرا من قاطنيها لتحقيق استقرارهم والحفاظ على هويتهم ذات الطبيعة البدوية، فقد سعى منذ توليه محافظا إلى الاستغلال الأمثل لجميع مواردها وفق خطة استثمارية مستقبلية راعى فيها طبيعة موارد مطروح وسكانها، ونجح فى إقامة مؤتمر اقتصادى عالمى تعاقد من خلاله على مشروعات وأنشطة سياحية باستثمارات نحو 140 مليار جنيه وإقامة أكبر مدينة ترفيهية باستثمارات 3.3 مليار دولار وغيرها من المشروعات التى تضع المدينة على خريطة السياحة العالمية رغم بعض العراقيل التى لم تعقه عن استكمال المخطط التنموى الذى يتطلب إقامة مطارات جديدة وسرعة تشغيل مطار سيوة مدنيا واستمرار رحلات مصر للطيران لخدمة السائحين والمستثمرين. لمزيد من مقالات فكرى عبدالسلام